بعد حوالى عامين من التحضيرات والاجتماعات والمداولات وتبادل الأفكار في أروقة وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، وبعد تأجيله عن الموعد السابق الذي كان مقررا في شهر جمادى الآخر المنصرم، ينطلق مساء اليوم في رحاب المدينةالمنورة مؤتمر الأدباء السعوديين الرابع، ليكمل "عقد" فعاليات المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 2013. وقال المشرف العام على المؤتمر وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان إن "حفل افتتاح المؤتمر سيكون بعد صلاة العشاء في خيمة العقيق، بجوار فندق المريديان بالمدينةالمنورة"، وتسبقه حسب الجدول المعلن جلسات صباحية. وأضاف: هذا المؤتمر يحظى بدعم كبير من خلال الرعاية الكريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله ورعاه. وهو دعم يُتوّج للأدب السعودي وللأدباء ويدعم الحركة الثقافية في بلادنا التي تشهد -ولله الحمد- النماء والتطوّر في هذا العهد الزاهر. وأكد الحجيلان على "ثراء" البرنامج العلمي وتنوّعه ضمن المحور الرئيسي للمؤتمر وهو «الأدب السعودي وتفاعلاته» الذي وُزّع إلى ثلاثة محاور أساسيّة؛ المحور الأول عن الأدب السعودي والتقنية، المحور الثاني عن الأدب السعودي والآخر، المحور الثالث عن الأدب السعودي والفنون. وقد تناول الأدباء والباحثون هذه المحاور عبر حوالى 35 ورقة تناولت موضوعات مثل: القصة القصيرة جدا في "تويتر"، إنتاج النص الإبداعي وتلقيه عبر الفيس بوك، المدونات وأثرها في إبداع أدب تفاعلي بين الكاتب والقارئ، النص الرقمي بين الإنتاج والتلقي، الآخر والنقد السعودي المعاصر، تمثيلات الآخر في الشعر السعودي، الشعر والمهماز، تواصلية الحوار الاجتماعي مع الآخر، السيرة الذاتية الرقمية التفاعلية، الضيافة اللغوية وسؤال الغيرية، الذات والنص في الفضاء السيبراني، ظلال التشكيل ومغامرة النص الجديد، اتجاهات الشعر السعودي على الفيس بوك، الأدب التفاعلي الرقمي رؤية عربية، قصص الأطفال الإلكترونية، الأدب التفاعلي بين إشكاليتي الورقية ونسف الأطر النقدية والفلسفية، القصيدة والصورة الفوتوغرافية، الرسوم والصور على الغلاف الأمامي للرواية السعودية، الخطاب الأدبي في رسوم الكاريكاتير، أدبنا المسرحي غائبٌ هو أم مُنْبَتٌّ؟، رهاب الآخر في رواية العصفورية لغازى القصيبي، تأويلات الآخر فى النصِّ النقديِ السعودي، العلاقة بالآخر.. السؤال التأسيسي، ترجمة الإبداع السعودي، نصوص سعودية في الذاكرة الغربية، الإبداع السعودي المترجم، الأدب التفاعلي: إشكالياته والمفهوم وآفاق الإبداع، التشخيص الروائي للآخر في الرواية السعودية، تمظهرات اللونية بين روايتي ميمونة وجاهلية؛ تجليات الآخر في الرواية السعودية المعاصرة، خطاب الآخر في النص السردي السعودي، الصحافة الإلكترونية المتخصصة، الصحافة الإلكترونية الأدبية في المملكة العربية السعودية، خطاب الإهداء في الأدب السعودي، الرسم على سطح النسيج السردي، أثر الجوائز في الأدب إبداعا ونقدا، وغيرها. وأشار الحجيلان إلى وجود فعاليات مصاحبة للمؤتمر، منها ندوة على شكل لقاء مفتوح مع الأدباء حول "حقوق الأدباء وواجباتهم" إلى جانب أمسية شعريّة وأمسية إبداعيّة لضمان التنويع في الفعاليّات وتحقيق مجال أوسع للحوار والنقاش وتبادل الآراء والتجارب في هذا اللقاء العلمي. واختتم المشرف العام على مؤتمر الأدباء السعوديين الرابع الدكتور الحجيلان تصريحه بالإشادة ب"المبادرة الإيجابية" من الأدباء السعوديين ودارسي الأدب والمهتمين به ممن شاركوا في أعمال المؤتمر من خلال أوراقهم العلميّة التي تُغطي المحاور العامّة للمؤتمر أو ساهموا في إدارة الجلسات والتعليق عليها، ما يُعطي هذا اللقاء العلمي والثقافي رصانة وحيويّة. موضّحا أن احتضان المدينةالمنورة لهذا المؤتمر يأتي باعتبارها عاصمة الثقافة الإسلامية لهذا العام التي شهدت وتشهد أنشطة ثقافية متنوّعة على مدار العام. ووجّه المشرف العام على المؤتمر الدعوة للأدباء والمهتمين للتفاعل مع المؤتمر والإسهام في إنجاحه إلى جانب الضيوف والمشاركين من داخل المملكة وخارجها.