مازالت أصداء كلمات ومواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لدعم مصر ومواجهة المؤامرات التي تحاك لها يتردد صداها في قلوب المصريين. والتقت «عكاظ» في القاهرة نماذج من النخب المصرية من خلال تواجدها في الشارع المصري، حيث تقول الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد مستشار رئيس الجمهورية لشؤون المرأة: نعم لقد كانت كلمة خادم الحرمين الشريفين في حق مصر وشعبها كلمة حق تنبع من حبه للخير وتعبيرا عن مكانة هذه الدولة الشقيقة وهي رسالة لكل الشعب بالحفاظ على وطنهم بدلاً من التناحر وهي كلمة بليغة معبرة تعطي صورة لكلمة الحق وأيضًا هي رسالة لأصحاب الفكر والعقل والقلم حتى لا ينجرفوا وراء التيارات المتضاربة حتى يدركوا أهمية الوطن وعدم إثارة الفتن، فيكفي تأجيجا للعنف والفوضى وكلنا نعرف ونشاهد القنوات وما يجري فيها.. حفظك الله يا خادم الحرمين ومتعك بالصحة والعافية. وفي استشرافنا لآفاق المستقبل وعند استعراض تاريخ الأمم والشعوب يتراءى لنا العديد من الرجال العظماء الذين لهم مواقف كتبت في التاريخ وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من هؤلاء الرجال بل في الطليعة، حيث يأتي موقف الشهم عبدالله بن عبدالعزيز وما أكثر مواقفه لتوكد كلماته الضافية أن المملكة العربية السعودية بقيادتها وشعبها تقف موقفا واحدا مع إخوانها الأشقاء مستندة إلى موقف تاريخي منذ أن أسس الملك عبدالعزيز المملكة بل تؤكد أن سياسة المملكة متزنة وفيها من النضج السياسي وفيها كلمة الحق تقال في وقتها، وهكذا تأتي استمرارية مواقف المملكة الداعمة لكل قضية عربية وإسلامية خاصة في هذا الوضع المأساوي الذي تعيشه مصر وما تتعرض له من هجمة شرسة من خارج بلادها لإثارة الفتن وتقويض أي حل يحقن دماء المسلمين. وقال المهندس ماجد سامي نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية والسياسي المعروف أن رسالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بشأن مصر جاءت في توقيت مهم للغاية بالنسبة للحكومة والشعب المصري. وأضاف سامي أن موقف خادم الحرمين الشريفين إنما جاء ليقدم مظلة إقليمية لمساندة مصر في مواجهة الضغوط على مصر كما أنها رسالة داعمة لكل إجراءات الحكومة في مواجهة الإرهاب، وهذا ليس بغريب أبدا على خادم الحرمين الشريفين. وأشار إلى أن موقف المملكة والموقف الخليجي المساند لمصر جدير بالاحترام والتحية. وأكد نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية في مصر أن موقف خادم الحرمين الشريفين تجاه التطورات المصرية لقي ترحيبا شعبيا مصريا وحكوميا بهذا الموقف السعودي الجليل. وأضاف أن كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تؤكد بوضوح أن المملكة حكومة وشعبا تقف مع مصر ضد الإرهاب وضد تحركات الحاقدين والكارهين لضرب وحدتها وتماسكها. من جانبة يقول الكاتب الصحفي عزت بدوي رئيس تحرير مجلة المصور السياسية في مصر أن كلمات خادم الحرمين كان لها مفعول السحر على الشارع المصري لا سيما عندما قال إن المملكة العربية السعودية وشعبها تقف بكل إمكاناتها مع الشقيقة والعزيزة مصر وشعبها صفا واحدا تجاه الإرهاب. وأشار بدوي إلى دعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز المصريين والعرب والمسلمين للتصدي لكل من يحاول زعزعة أمن مصر، معتبرا أن تلك الكلمة أكدت على عمق ومكانة مصر في قلب خادم الحرمين الشريفين. وأكد بدوي أهمية الخطاب أنه جاء في وقت عصيب تجاه دولة شقيقة ومحورية لها أهميتها في الشرق الأوسط، لأن الوقوف مع مصر مهم ضد قوى الإرهاب وتلك الأطراف الدولية التي تحاول التدخل في الشأن المصري. ولا مساومة على أمن واستقرار مصر مهما كانت الظروف والأحداث في هذه اللحظة التاريخية والمهمة. وقال بدوي المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين دأبت على نصرة قضايا الأمة والوقوف مع الأشقاء بكل السبل والإمكانات ومع الحق ضد الباطل، كما أن المملكة دائما وأبدا لا تتوانى في الوقوف مع كل من يمثل العلاقات الأخوية والصادقة تجاه إخوانه العرب، كما أن وضوح الموقف السعودي اكتسب هذه المرة نوعاً من الصرامة والشدة وأرسل رسائل دبلوماسية لجميع الأطراف على أنه لكل طرف أن يعي ما يسلكه وأن يعدل مساره إذا كان خاطئا، فالحكومة المصرية الحالية والمؤقتة لها كل الحق في المحافظة على استقرار البلد والمحافظة على مكتسباته ولها الحق في الضرب بيد من حديد على من تسول له نفسه المساس بالأمن الداخلي وهذا هو ما تعمل عليه الحكومة المصرية الآن.