بدأت الأسر في العد التنازلي للتحضير للعام الدراسي الجديد في وقت رفعت المحال والمكتبات والمجمعات التجارية شعار (العودة إلى المدرسة) بعد عيد الفطر وعرفت كيف تجذب الصغار من خلال نشرها في أرجاء محالها الحقائب والقرطاسية لأشهر الشخصيات الكرتونية ولاعبي كرة القدم والمصارعين المحببة للأطفال، لدرجة يبقى الطفل واقفا لساعات محتارا أي شخصية يفضل أن يشتريها بغض النظر عن نوعية الحقيبة أو سعرها. وهذا الاسلوب التحفيزي للأطفال والطلاب خاصة صغار السن منهم، يتسبب في زيادة رغباتهم الشرائية ومن ثم ارهاق الأسر ماديا إلى حد كبير، خصوصا مع تلاحق المواسم وراء بعضها حيث انتهوا للتو من تكاليف شهر رمضان المبارك الباهظة ومن ثم العيد والآن المدارس. وأوضح ل«عكاظ» ربيع (بائع) أن موسم بداية الدراسة أهم مواسم البيع وقد قمنا منذ شهر بتأمين تشكيلات واسعة من الحقائب والدفاتر والأقلام ودفاتر التحضير للمعلمين والمعلمات وغيرها من مستلزمات الدراسة فيما تختلف الأسعار حسب الجوده. وذكر المواطن سلطان عبيد ان شعار (العودة إلى المدرسة) الذي ترفعه معظم المكتبات كوسيلة لاجتذاب الزبائن «لا يقدم في حقيقة الأمر أي عروض او اسعار تنافسية كما هو معلن أو كما يظن المستهلك». وأضاف سلطان ان الأسعار كما هو ملاحظ ترتفع مع بداية كل عام دراسي جديد وإن كانت تتفاوت من مكان الى آخر وبنسب بسيطة علاوة على اننا كل عام نفاجأ بظهور أشكال مختلفة من الحقائب ومستلزماتها إضافة إلى الأدوات الأخرى. وأشار الى حرصه كل عام على اختيار المناسب من حقائب المدرسة لكنه فوجئ ان جودتها لا تستمر سوى لشهر أو شهرين . كما يضيف فيصل الجابري ان تكاليف شراء المستلزمات المدرسية الجديدة أصبحت تؤرق أولياء الأمور في كل عام بسبب ارتفاع أسعارها الملحوظ، وتحولت هذه المستلزمات من الكماليات الى الضروريات التي لا يمكن لأي طالب أو ولي أمر أن يتجاهلها، مطالبا بوضع حد لارتفاع هذه المتطلبات المدرسية التي تكلف حوالى 600 ريال لكل طالب أو طالبة، مشيرا الى ان هذا مبلغ مكلف خاصة أن بعض المحال تستغل مناسبة العودة للمدارس بتغيير أسعار بعض المستلزمات إذ إن ذلك يعد موسما وفرصة لا تعوض لذا يجب مراقبة الأسعار وإعادة النظر في هذا الأمر لأن ما يحدث يرهق كواهل أرباب الأسر، والأدهى والأمر أنه في نهاية العام جميع هذه المستلزمات تلقى في سلال المهملات.