يتعايش أهالي مركز الجهراء الذي يبعد عن المدينةالمنورة 300 كلم مع أزمة حقيقية تتمثل في عدم وجود مركز للدفاع المدني رغم وقوعه على مفرق لطرق دولية، حيث يرتبط من جهة الشمال بمحافظة تيماء ثم تبوك والأردن والجوف وعرعر والعراق ومن الشرق محافظة الشملي ثم منطقة حائل والقصيم والرياض ومن جهة الغرب محافظة العلا ومحافظة الوجه ثم ميناء ضباء، ورغم هذه الأهمية الكبيرة للمركز إلا ان فرق الدفاع المدني تضطر الى مباشرة الحوادث من محافظة تيماء التي تبعد 100 كلم تقريباً. وفي هذا الإطار قال سعود العنزي «من سكان مركز الجهراء»: منذ عدة أعوام ونحن نطالب بافتتاح مركز للدفاع المدني ولكن حتى الآن لم يتم استكمال الخدمات لجميع القرى ومن يتعرض لحريق فإنه يقوم بإخمادة بجهود ذاتية وبمساعدة الجيران وعندما يندلع حريق أو يقع أي حادث فإننا نضطر لانتظار فرق الدفاع المدني التي تحضر من تيماء، وقبل فترة احترقت حافلة أمام نقطة تفتيش أمن الطرق بالجهراء ولم نستطع إخمادها وبعد أكثر من نصف ساعة حضر صهريج ماء كان عابرا بالصدفة تابع لإحدى الشركات وتم إخماد النيران بعد ان أتت على الحافلة بالكامل ولم تباشر فرق الدفاع المدني الموقع إلا بعد ساعة من البلاغ. وطالب بسرعة افتتاح مركز للدفاع المدني في الجهراء للحد من أضرار الحرائق وسرعة مباشرتها وقت اندلاعها. وذكر عيد العنزي أن شقيقه تعرض لحادث انقلاب على طريق الجهراء وهو قادم من تبوك الى المدينةالمنورة واحتجز داخل السيارة ولم يستطيع أفراد الهلال الاحمر إخراجه ما أدى الى وفاته قبل وصول الدفاع المدني لفك احتجازه. وأضاف: لا بد من افتتاح مركز للدفاع المدني في الجهراء لوقوعها على طريق دولي هام يشهد كثافة مرورية عالية. حمود الخمعلي يقول: عندما يأتي موسم الحج تأتي فرقة للدفاع المدني وترابط في الجهراء لمدة شهرين وبعد انقضائها تعود الى محافظة تيماء ولكن خلال وجودها في الجهراء يشعر الأهالي بالاطمئنان وبمجرد مغادرتها يعود الخوف الى القلوب، مشيراً الى أهمية قيام مدير الدفاع المدني بزيارة عاجلة للجهراء للوقوف على طبيعتها ومشاهدة مدى توسعها وما حولها. من جانبه قال الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة تبوك العقيد ممدوح العنزي: تم افتتاح أربعة مراكز للدفاع المدني في الأسبوع الماضي ومركز الجهراء ضمن أولويات الخطة المدرجة للتوسع في افتتاح مراكز للدفاع المدني.