توالت ردود الفعل الدولية المنددة بتفجيري طرابلس كبرى مدن شمال لبنان، إذ أدان مجلس الأمن الدولي في بيان صدر بالإجماع الاعتداءين الإرهابيين، مؤكدا ضرورة ملاحقة مرتكبيهما ومثولهما أمام العدالة. ودعت الدول الأعضاء ال 15 في المجلس جميع اللبنانيين إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية في مواجهة محاولات زعزعة استقرار البلاد. وطالبت الأحزاب اللبنانية باحترام سياسة لبنان في النأي بالنفس والامتناع عن أي تورط في الأزمة السورية وفقا لإعلان بعبدا. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كافة اللبنانيين إلى إبداء ضبط النفس والبقاء متحدين ومساعدة مؤسسات الدولة لاسيما قوى الأمن على الحفاظ على الأمن والهدوء في طرابلس وكل أنحاء البلاد. وعبر عن أمله «في أن يحال المسؤولون عن أعمال العنف الجبانة هذه إلى القضاء في أسرع وقت ممكن» ، مؤكدا تصميم المجموعة الدولية على مساندة أمن لبنان واستقراره. ومن جهته أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني تفجيري طرابلس واعتبرهما عملا إجراميا مشينا يأتي استمرارا للمحاولات الجبانة لضرب صيغة التعايش السلمي في لبنان، وجره إلى فتنة طائفية بغيضة. وجدد موقف مجلس التعاون الخليجي ومطلبه الثابت بالنأي بلبنان، وتحييده بشكل كامل عن الأزمة السورية للحفاظ على أمنه واستقراره، مؤكدا وقوف دول المجلس مع لبنان رئيسا وحكومة وشعبا في مواجهة قوي الشر والإرهاب.. كما ندد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في بيان بالاعتداءات البشعة والجبانة التي أودت بحياة عدد كبير من اللبنانيين في طرابلس أمس. وجدد تأكيد دعمه لجهود الرئيس ميشال سليمان والجيش اللبناني للحفاظ على لبنان من تبعات الأزمة السورية وتشجيع تطبيق تعهدات القوى السياسية اللبنانية الرئيسية في إعلان بعبدا الصادر في يونيو «حزيران» 2012.