بدأ برنامج مشروع حفظ النعمة في تطبيق مرحلة تثقيف المجتمع، وذلك من خلال التعرف عليه ومصاحبته في احتفالاتهم وأفراحهم لجمع الطعام الفائض وإعادة تهيئته مرة أخرى، وتقديمه للفقراء والمحتاجين. وأوضح أحد المشرفين على المشروع في مكةالمكرمة، أن المشروع يواصل جهوده في الحد من الهدر وجمع الفائض من الطعام بطرق صحية سليمة، حيث يتولى المشروع إعادة تنقية وتجهيز الطعام قبل إعادة توزيعه على الفقراء والمحتاجين، ويضم المشروع متطوعين وآخرين يعملون بمكافأة رمزية طيلة الإجازة الصيفية. وقال المشرف، إن عملية التشغيل تتم على مرحلتين، أولاهما تلقي الفوائض من قصور الأفراح، أما المرحلة الثانية فهي إدارة هذه الفوائض وتوزيعها على أنواع الخدمات المقدمة كما يتم التأكد من سلامة الأطعمة قبل نقلها. وأكد أن الأهالي يحرصون على التعاون مع العاملين في مشروعات «حفظ النعمة» بدعوتهم لاستلام الفائض من الأطعمة وتخصيص جزء من ولائمهم لهذا الغرض، موضحا أن المشروع يبدأ من خلال التنسيق مع أصحاب قصور الأفراح والاستراحات التي عادة ما تقام فيها الحفلات والولائم الكبرى وإرسال فريق من المشروع مع عربات مجهزة لنقل الفائض من الطعام إلى المطابخ التابعة له ثم تبدأ مرحلة إعداد الوجبات وتجهيزها من خلال تغليف الوجبة في العلب البلاستيكية التي تضمن حفظها طازجة والتأكد من سلامتها صحيا ومن ثم تبدأ المرحلة الأخيرة التي تتمثل في توزيع الوجبات على الأسر المحتاجة المسجلة في قوائم خاصة لدى المشروع. وأشار إلى أن المشروع يقوم بإيصال الطعام إلى 70 فقيرا يوميا وتتراوح أعداد المستفيدين بحسب القصور التي يتم الحضور إليها واستقبال الطعام الفائض منها، مبينا أن المشروع بدأ الآن في المرحلة التثقيفية له لدى المجتمع للتعريف به وحث الناس على استقطابه لمناسباتهم واحتفالاتهم للاستفادة من الطعام الفائض وتقديمه للفقراء والمحتاجين، مؤكدا أن البرنامج حقق ولله الحمد الأهداف المرجوة المتمثلة في جمع وإعادة توزيع الوجبات ساخنة مع ملحقاتها والحد من إهدارها والاستفادة منها.