أعرب عدد من كتاب الرأي عن ترحيبهم بتأسيس الجمعية السعودية لكتاب الرأي، مؤكدين ل«عكاظ» أن الجمعية لا تعد منافسا لهيئة الصحفيين السعوديين، وأن الغاية من إنشائها خلق كيان لكتاب الرأي السعوديين لتعزيز دورهم في صناعة الرأي العام، ودعوا زملاءهم كتاب الرأي إلى الانضمام للجمعية، إذ أن عدد الكتاب المنضمين إليها لم يتجاوز ال60 عضوا، «عكاظ» تعرفت من الكتاب على أهداف الجمعية وموقفهم من تأسيسها في تفاصيل الاستطلاع التالي: بداية، أوضح ل«عكاظ» رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات أول مجلس إدارة للجمعية السعودية لكتاب الرأي رفيق العقيلي أن اللجنة التأسيسية للجمعية تهدف إلى أن تكون مظلة لكتاب الرأي السعوديين، مضيفا أن نجاح الجمعية رهن بتفاعل الكتاب، وأعرب عن استغرابه لعدم مشاركة الصحف في الإعلان عن موعد انتخابات الجمعية، عازيا ذلك إلى اعتقاد البعض أن الجمعية ستكون منافسا لهيئة الصحفيين رغم الفارق الكبير بينهما، كون الأولى تخص المؤسسات الصحفية، والثانية تعني بكتاب الرأي، ودعا الكتاب إلى الانضمام لهذه الجمعية التي تتيح لكتاب الرأي تأسيس كيان يربط بينهم ويعزز قيمة دورهم الهام في صناعة الرأي في المجتمع، وأشار إلى أن العدد الذي انضم للجمعية مستوفي الشروط إلى الآن، لكنه لا يتعدى 60 كاتبا، وذلك بسبب عدم الإعلان الكافي عن الجمعية عبر وسائل الإعلام. وجود مؤسساتي من جهته، قال عضو جمعية الاقتصاد السعودية الكاتب عبدالحميد العمري ل«عكاظ» إن «التوجه نحو إيجاد مظلة أهلية يجتمع تحت وجودها المؤسساتي كافة كتاب الرأي في المملكة يعد أمرا إيجابيا جدا، مع ضرورة الاهتمام فعليا بتحقيق أهدافها المعلنة على أرض الواقع، وأن تدعم هذه الجمعية الناشئة من قبل الجهات الحكومية المعنية، وعلى رأسها وزارة الثقافة والإعلام، وألا تتكرر تجربة هيئة الصحفيين السعوديين مع هذه الجمعية التي أعتقد أن تجربتها العملية حتى الآن لم ترتقِ إلى ما أعلن عنه بخصوصها وقت تأسيسها». وأضاف: «كتاب الرأي السعوديون واجهوا ويواجهون الكثير من التحديات، وإنني على يقين أن هذه الجمعية متى ما قامت فعليا بالمهام والمسؤوليات والأدوار التي جعلتها أهدافا لها، فإنها ستحظى بالاهتمام والثقة اللازمين من قبل مجتمع كتاب الرأي على اختلاف مشاربهم وتخصصاتهم، ومن ثم ستحظى بالثقل الاجتماعي والإعلامي الكفيل بترسيخ حضورها كطرف يعتد بوجوده من قبل بقية الأطراف الحكومية والأهلية، والعكس صحيح تماما؛ فإذا ما ابتعدت الجمعية عما وضعته عنوانا وهدفا لوجودها، فإنها مع الأيام ومستقبلا ستتحول إلى عبء إضافي ومرهق على كاهل كتاب الرأي، وقد تتفاقم سلبياتها لاحقا لتتحول إلى أحد معوقات الفكر وحرية الرأي والطرح الفكري المسؤول، وهذا بكل تأكيد ما لا أتمناه ولا يتمناه أي من كتاب وكاتبات الرأي في بلادنا العزيزة». عضوية رأي من جانبه، أكد رئيس اللجنة التأسيسية للجمعية علي بن أحمد الشدي تأييد اللجنة التأسيسية للجمعية للدعوة لعقد أول اجتماع للجمعية العمومية، والذي تقرر عقده مساء يوم السبت 22/11/1434 ه بمركز الملك فهد الثقافي، ودعا كتاب الرأي السعوديين الذين تنطبق عليهم شروط العضوية إلى الانضمام إلى عضوية الجمعية التأسيسية وتسديد رسوم الاشتراك، وطالب الأعضاء الراغبين في الترشيح لعضوية أول مجلس إدارة للجمعية بالتقدم بطلب الترشيح، مشيرا إلى أنه التقى بأعضاء لجنة الإشراف المشكلة من قبل وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة لضمان الحيادية، وأن اللجنة قد حددت البرنامج الزمني لاستلام طلبات الترشيح والشروط التي حددتها اللائحة الأساسية للجمعية، ويجب استيفاؤها للراغبين في الترشيح لعضوية مجلس الإدارة. وأعرب الشدي عن سرور كافة أعضاء اللجنة التأسيسية بتقديم الخدمة لطالبي الانضمام لعضوية الجمعية أو الترشيح، مؤكدا بأنه ليس لهم أي ميزة أو مسؤولية فيما يتعلق بالانتخاب، ورحب بحضور مراسلي الوسائل الإعلامية لحضور فعاليات اجتماع الجمعية العمومية، متمنيا أن تبدأ الجمعية مسيرتها ومسؤوليتها كمظلة لكتاب الرأي والنجاح لمن سيتولى مسؤولية إدارة الجمعية، مشيرا إلى أنه يمكن التواصل عبر البريد الإلكتروني: [email protected] للإجابة على أي استفسار.