نظمت جمعية الثقافة والفنون بالطائف ندوة «مسرحي الذي أريد»، ضمن فعاليات مهرجان مسرح الشباب، والتي شارك فيها كل من المسرحيين الشباب: وائل الحربي، معاذ العمري، محمد العنزي، وإبراهيم الحارثي، وأدارها الناقد المسرحي نايف البقمي. ورأى محمد العنزي في ورقته أن المشهدية البصرية لا يخدمها إلا السينوغرافيا، مؤكدا على دور البنية التحتية في تحسين ذلك، وحمل الجهات المسؤولة إهمال تأسيس بنية للمسرح طوال السنوات الماضية، فيما عاتب معاذ العمري وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة والإعلام على عدم الاستفادة من النشاط المسرحي وعدم دعم المسرح بالشكل الذي يسد الاحتياج. وأشار إبراهيم الحارثي في ورقته إلى ضرورة التركيز على تعزيز المواهب الصاعدة في الكتابة. وشهد المهرجان، البارحة الأولى، عرض «زازات» التي قدمتها جمعية الثقافة والفنون في جازان، من تأليف عبدالله عقيل وإخراج علي الخبراني، وعرض مسرحية «الجثة صفر» التي قدمتها جمعية الثقافة والفنون بالطائف، من تأليف الكاتب المسرحي فهد ردة الحارثي، وإخراج سامي الزهراني. وحول مسرحية «زازات»، أوضح سلمان السليماني في الندوة التطبيقية التي أعقبت المسرحية أن العرض بدأ باستهلال مثير، لكنه كان يتطلع إلى متعة أكثر، وقال: «تقنية العرض أصابته بالذبول، ولكن استخدام عقيل للمفردة ساهم في النهوض بالعرض». بدوره، رأى سعود الخنجري (من سلطنة عمان) أن عرض «الجثة صفر» كان قويا ومنسجما، وجاءت كل عناصر العرض في صورة مبهرة، ورحل بالممثلين نحو عوالم أكثر دهشة. من جهة أخرى، تعرض فرقة المسرح بفرع الجمعية العربية للسعودية للثقافة والفنون بأبها، اليوم، على مسرح النشاط الطلابي بالطائف مسرحية (وباء)، كما تعرض فرقة الصحوة المسرحية بسلطنة عمان بمقر فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالطائف مسرحية (صراخ القضبان)، وذلك ضمن مهرجان الطائف لمسرح الشباب في نسخته الثانية الذي ينظمه حاليا فرع الجمعية بالطائف.