ضمن فعاليات مهرجان الطائف المسرحي للشباب أقيمت مساء الثلاثاء ندوة مسرحية بعنوان «مسرحي الذي أريد» جمعت أربعة من المسرحيين الشباب وهم: وائل الحربي ومعاذ العمري ومحمد العنزي وإبراهيم الحارثي وأدار الندوة الناقد المسرحي نايف البقمي حيث تحدث الشباب عن مسرحهم وعما يريدون منه, وصنعوا حوارا شابا ممتلئا بالحيوية, حيث تطرق العنزي في ورقته إلى أن المشهدية البصرية لا يخدمها إلا السينوغرافيا مؤكدا على دور البنية التحتية في تحسين ذلك، محملا الجهات المسئولة إهمال تأسيس بنية للمسرح طوال السنوات الماضية، أما معاذ العمري والحربي فقد وجها عتبهما إلى وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة والإعلام في عدم الاستفادة من النشاط المسرحي بل عدم دعم المسرح بالشكل الذي يسد الاحتياج على الأقل, فيما رحل الحارثي بورقته إلى صناعة لغة مسرحية خالصة, قد تمكن المسرحيين من الغوص نحو تلك اللغة الملونة مشيرا إلى ضرورة التركيز على تعزيز المواهب الصاعدة في الكتابة. الجدير بالذكر أن العروض التي اقيمت كانت لفرعي الجمعية بجازان والطائف فكان هناك «زازات», التي قدمها فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بجازان وهي من تأليف عبدالله عقيل وإخراج علي الخبراني وتمثيل عبدالرحمن الصائغ وأنس الحكمي, وتتناول المسرحية إطار البحث عن حقيقة ما يقال, وما يسمع وما يرى, لأن كل شيء اختلط كاختلاط السواد بالبياض وظهور اللون الرمادي عالقا في العين. عقب هذا العرض كان هناك عرض آخر لفرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون فرع الطائف بعنوان «الجثة صفر» للكاتب المسرحي فهد ردة الحارثي وإخراج سامي الزهراني وتمثيل ممدوح الغشمري ومتعب الشلوي وصقر القرني وشاكر بيك وعبدالعزيز الحارثي وحسين سوادي ومحمد القهوجي والمسرحية ترحل للبحث عن المقتول والقاتل، والمحقق والمتهم، في ساعات تحقيق ممتعة جذبت الجمهور مع العرض نحو الرصيف الذي هربت منه الجثة... وبعد العروض أقيمت ندوتان تطبيقيتان كانت الأولى من تقديم سلمان السليماني والثانية من تقديم سعود الخنجري من سلطنة عمان وأدارها المخرج محمد آل مبارك ففي الندوة الأولى عن مسرحية «زازات» قال السليماني ان العرض بدأ باستهلال مثير وكان يتمنى أن يرى متعة أكثر.. وأضاف أن تقنية العرض أصابته بالذبول ولكن استخدام عقيل للمفردة ساهم في النهوض بالعرض. أما الندوة الثانية فقال الخنجري عن الجثة صفر إن العرض كان قويا ومنسجما وجاءت كل عناصر العرض في صورة بهية ورحل بنا الممثلون نحو عوالم أكثر دهشة وأن العمل هذا يعتبر عملا ممتعا لم يهبط إيقاعه حتى نهايته. يشار إلى أنه كان هناك عرضان مساء أمس.. الأول بعنوان «حالة اختبار» لفرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بفرع حائل وهو من تأليف ملحة العبدالله وإخراج محمد العنزي وكان هذا العرض في تمام السابعة على مسرح إدارة النشاط الطلابي، أما العرض الثاني فكان بعنوان «حالة بوح» وهو للجمعية العربية السعودية فرع الطائف والعرض من تأليف فهد ردة الحارثي وإخراج مساعد الزهراني.