أجمع عدد من المطوفات العاملات في مؤسسات أرباب الطوائف على أهمية الدور المناط بهن في موسم الحج بدءا من استقبال ضيفات الرحمن ومتابعة تقديم الخدمات اللازمة لهن حتى انتهائهن من تأدية الفريضة في يسر وسهولة وطمأنينة، مؤكدات أن وجود ضيفات من مختلف الجنسيات يستوجب وضع خطط استراتيجة لرفع مستوى الوعي والثقافة لديهن ليؤدين فريضتهن بعيدا عن أي تجمعات مغرضة أو شعارات سياسية تبعدهن عن الهدف والمقصد الأسمى. دور هام بداية أوضحت رئيسة القسم النسائي في مؤسسة حجاج جنوب شرق آسيا الدكتورة وفاء منذر أن المطوفات لدى مؤسسات أرباب الطوائف يعين تماما أهمية الدور المناط لهن خلال موسم الحج، والمنفذ عبر برامج التوعية الثقافية والاجتماعية والإلكترونية، مشيرة إلى أن لكل لجنة في مؤسسات الطوافة دراسة دقيقة عبر خطة استراتيجية تركز على توافق مستوى ثقافة ومتطلبات ضيفات الرحمن، عبر إشراف مباشر من خلال رئيسات اللجان ورؤساء المجالس التنفيذية في كل ما يتعلق بالخطة الموسمية المرتكزة على الشريعة الإسلامية ومع أهداف حكومتنا الرشيدة والمتمثلة في وزارة الحج، مضيفة أن دور المطوفات خلال الموسم وما يقدمنه من خدمات وخبرات يأتي تأصيلا للعقيدة الإسلامية، ولن يختلف معناها لو قدمت لضيفات الرحمن بلغات مختلفة. برامج توعوية بدورها ذكرت المطوفة آمنة زواوي أن جميع مؤسسات الطوافة تعد برامج خاصة لتوعية حجاج بيت الله الحرام من الجنسين، حيث تهتم تلك البرامج بالتوعية الدينية وتستقطب دعاة من الجنسين متخصصين في الشريعة الإسلامية للإجابة على تساؤلاتهم حول المناسك من واجبات الحج ومبطلاته وسننه أيضا وتقديم محاضرات دينية وتوعية تسلط الضوء على أداء المناسك بشكل سليم بعيدا عن البدع والخرافات التي تبطل حجهم، تحديدا يوم عرفة، والدعاء بالأدعية المأثورة الصحيحة، وتوعية الحجاج لنبذ الفتن وترك الاستجابة إلى الصراعات السياسية والخلافات الطائفية والدعوة إليها أو الدعاء لها باستغلال هذه الشعيرة الدينية التي يجتمع فيها المسلمون من كافة أقطار الأرض لبث الفتن وتنمية الصراعات بالأراضي العربية والإسلامية والتغرير بشباب وفتيات المسلمين وتأليب الشعوب على حكامهم وحكوماتهم. رسالة واضحة وأوضحت رئيسة منتدى (المطوفة والحاجة) في مؤسسة حجاج الدول العربية الدكتورة سميرة بناني أن مؤسستهم تقدم العديد من البرامج الدينية والتوعوية والاجتماعية خلال فترة الحج، وتبث تلك البرامج رسالة واضحة للبشرية جمعاء تدعو إلى التودد والتآخي والتراحم والسعي إلى رضا الله سبحانه في أكبر تجمع بشري في أقدس الأماكن وأطهرها، مع متابعة كافة المستجدات والأخبار التي تحدث في العالم العربي الإسلامي وتسليط الضوء عليها تكريسا للقيم والمعاني الإسلامية الداعية لتيسير مناسك الحج وأدائه لتوعية الحجاج القادمين من بلادهم بضرر الفتن وخطر الاستجابة لها، واستغلال الحج في العبادة والطاعات والتقرب إلى الله ودحر المنكرات والصراعات السياسية، من خلال الندوات والمحاضرات وورش العمل التي تستمر منذ بداية عمل اللجنة بالأول من ذي الحجة إلى مغادرة الحجاج إلى بلادهم سالمين غانمين.