كشف وكيل وزارة الصحة للإمداد والشؤون الهندسية الدكتور صلاح المزروع أمس عن عدة مشاريع تطويرية في التموين الطبي والمشتريات والتجهيزات الطبية، من أبرزها طلاق خدمة «الباركودينق» على الأدوية والوصفات الطبية، توحيد العقود والمناقصات والشراء، فتح تواصل وشراء مباشر لتوفير الأدوية داخل المستودعات الطبية في المملكة، مهددا بمراقبة ومتابعة أعمال النظافة والصيانة في المستشفيات، ومؤكدا أن شركات الصيانة والتشغيل تحرج الوزارة برفعها السقف المالي بدون مبررات مقنعة. وقال الدكتور صلاح المزروع، خلال الملتقى الدوري الثالث للإمداد، إن وزارة الصحة بدأت في مشروع الباركودينق، وبعد ستة أشهر من جمع البيانات من جميع المناطق وادخالها، صدمنا بأن الإدارة العامة لتقنية المعلومات بوزارة الصحة تحتاج إلى «رسيفر» كبير لتحمل هذا الكم من المعلومات، مؤكدا أن الوزارة الآن في طريقها لعمل «الباركودينق» للأدوية والمستلزمات والتموين والمعاملات الطبية المختلفة. وشدد على أن التموين الطبي لا يستطع العمل بدون إدارة المشتريات، وفي تحريك المواد وشرائها ومتابعتها ودفع حقوق الشركات، ولم يكن هناك في السابق أي نظام مترابط بين الإدارتين، لذلك حدث تأخير في التسليم والاستلام للموردين، وبدأنا حاليا بربطها مع بعضها البعض، وأصبح هناك هدوء وتنظيم في عمليات التسليم والاستلام، معتبرا ذلك نقلة كبيرة ستظهر قريبا. وأضاف أنه لا يوجد تباطؤ في التصريح بدخول دواء جديد، فالأدوية تطلب عن طريق دول مجلس التعاون الخليجي بمناقصات، وبمجرد ورود طلب لدواء جديد غير مسجل يدرس من قبل لجان علمية بوزارة الصحة تنظر ما إذا كان هناك بدائل له، مشيرا إلى وجود شراكة مع الهيئة السعودية للغذاء والدواء، والتي تقوم بتسهيل الإجراءات والتسجيل خاصة إذا كانت الشركة مسجلة. وأوضح أن عمليات الصيانة والنظافة في بعض المستشفيات القديمة يرتفع لديها السقف المالي، فيما نرى أن المستشفى يستحق مبلغا محددا، لكن الشركة تطالب بمبلغ أكبر مما يحرجنا في قرار التمديد من أجل إعادة دراسة سبب ارتفاع التكلفة، لكن جميع هذه الأمور في طور التعديل، كما أن الوزارة تقوم بالمراقبة والمتابعة لعمليات الصيانة داخل المستشفيات، وإذا ظهرت أي أخطاء فلدينا لجان خاصة بهذه المهمة. وكشف المزروع عن طرح 129 مستودعا للأدوية في جميع مناطق المملكة، مضيفا «واجهتنا مشكلات توفير أراض لها، واستمر هذا التأخير لأكثر من شهرين، والآن نقوم باستلام أكثر من 29 مستودعا أنجز 70% من بنائها، وسيتم استلام باقي المستودعات خلال أربعة أشهر مقبلة». من جانبه، أكد مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداوود، أن الوزارة حريصة على أن يكون الدواء موجودا دائما وابدا دون انقطاع، وقد يحدث أحيانا خلل من بعض الموردين، لكن مشروع «الباركودينق» على الوصفة والدواء سوف يقضي ويسهل الإجراء. وقال مدير عام الإدارة العامة للعقود والمشتريات زين العابدين بن عبدالقادر الحفظي، إن الملتقى الثالث يناقش محاور متعددة تتضمن نتائج وتوصيات الملتقيين السابقين ومدى تفعيلها وإزالة العوائق والصعوبات التي اعترضت تفعيل بعضها، وذلك انطلاقا من سياسة الوزارة في ظل الهيكلة التنظيمية الجديدة والارتقاء بالأداء. بدوره، قال مساعد مدير الشؤون الصحية في جدة للتموين الطبي الدكتور عبدالله الزهراني «لمسنا تحسنا في الإجراءات التنظيمية والخدمات والتجهيزات والتشغيل داخل المستشفيات، وذلك يصب في مصلحة المريض، ومثل هذه اللقاءات سيكون لها دور كبير وانعكاسات إيجابية في تحسين العمل».