انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم الإثنين (أمس) الموافق 12/10/1434ه صاحب السمو الملكي الأمير مساعد بن عبدالعزيز آل سعود، وسيُصلى عليه إن شاء الله بعد صلاة العصر ليوم الأربعاء (غدا) الموافق 14/10/1434ه بجامع الإمام تركي بن عبدالله بمدينة الرياض. تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه، وأسكنه فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون. وسيقام العزاء في وفاة المغفور له -بإذن الله- صاحب السمو الملكي الأمير مساعد بن عبدالعزيز آل سعود في الديوان الملكي بقصر اليمامة بمدينة الرياض عقب صلاة مغرب يوم الأربعاء (غدا) الموافق 14/10/1434ه لمدة ثلاثة أيام. وقال الأمير عبدالرحمن بن مساعد، من خلال حسابه الرسمي على موقع تويتر: «إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم، قدر الله وما شاء فعل، اللهم اغفر لعبدك مساعد بن عبدالعزيز وارحمه وثبته عند السؤال». كما تقدم مجلس إدارة نادي الهلال باسمه ونيابة عن أعضاء شرف النادي ومنسوبي النادي وجماهيره، بأحر التعازي وأصدق المواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ولصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز عضو شرف النادي، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة النادي، وإلى أصحاب السمو الملكي الأمراء، في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير مساعد بن عبدالعزيز الذي وافته المنية عصر أمس، داعين المولى -عز وجل- أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته إنا لله وإنا إليه راجعون. ويعد صاحب السمو الملكي الأمير مساعد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-، الابن الحادي عشر من أبناء الملك عبدالعزيز آل سعود الذكور، وله من الأبناء كل من الأمير خالد الابن الأكبر للأمير مساعد بن عبدالعزيز آل سعود، والأميرة الجوهرة، والأمير فيصل، والأمير بندر، والأمير عبدالله، والأمير عبدالرحمن رئيس نادي الهلال، والأمير عبدالعزيز، والأمير عبدالحكيم، والأميرة سارة، والأميرة مشاعل، والأميرة منيرة، والأميرة سلطانة، والأميرة صيتة، والأمير سعود، والأمير مشهور، والأميرة مضاوي، والأميرة لطيفة، والأمير يوسف، والأمير محمد، والأمير نواف. من جهته، عبر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز عن ألمه الكبير لرحيل والده الأمير مساعد بن عبدالعزيز، الذي وافته المنية يوم أمس بعد مرض عضال. وقال الأمير عبدالله بن مساعد في اتصال هاتفي أجرته معه «عكاظ»: الحمد لله على قضائه وقدره، وكل نفس ذائقة الموت، إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا نملك إلا أن نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته. ولم يستطع الأمير عبدالله بن مساعد إكمال حديثه عن مناقب والده الراحل بسبب كثرة اتصالات المعزين، لكن الأمير عبدالله سبق أن تناول جانبا من تلك المناقب والصفات في كتابه (ألف ميل في خطوة واحدة)، قال «كثيرون تركوا الرياض بعدما هدد الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين بضربها بالصواريخ الكيماوية، وعندما علمت والدتي بالنبأ، جاءت إلى والدي واقترحت عليه الذهاب إلى مكة بضعة أيام إلى أن تهدأ الأمور، حينها رفع والدي رأسه إليها وقال بهدوء: لو لم أكن في الرياض وسمعت أن هناك من يريد الاعتداء عليها كنت عدت إلى الرياض فورا». وأضاف الأمير عبدالله: كان أبي قليل الكلام ولا يلقي علينا دروسا في الوطنية لكن ما سمعته منه في تلك اللحظة يعلم الإنسان كل الوطنية في العالم، هذه الصورة حية دائما في خاطري، والصورة الثانية التي تبرق في ذاكرتي من حيث لا أدري هي صورة والدي يدعو لنا في السجدة الواحدة من صلاة الوتر كل يوم أكثر من عشرين دقيقة، مؤكدا أن والده الراحل كان زاهدا ولم يعبأ بأمور الدنيا وأحوالها. وفي ما يتعلق بحرص الأمير مساعد بن عبدالعزيز على تربيته أبنائه للمحافظة على الصلاة، قال الأمير عبدالله بن مساعد: كان وجودي مع والدي قبل عشر دقائق من الصلاة أمرا حتميا لا يقبل الجدل، إن حدث شيء أعاقني عن الوصول في الوقت المناسب كان علي أن أتحمل نتائج هذا التأخير لأنه لا شيء عند والدي أهم من الصلاة في أوقاتها، وهكذا كان مع جميع أبنائه. كما كان للقرآن الأهمية القصوى في حياة الأمير الراحل، وعن ذلك قال الأمير عبدالله: كنت إذا انتهت الصلاة أجلس في مكان وشقيقي عبدالرحمن في مكان مقابل في الفترة بين العصر والمغرب وبعد صلاة الفجر في رمضان، ويجلس الوالد بيننا ثم يطلب منا أن نبدأ التلاوة، إذا أخطأت أو أخطأ عبدالرحمن انبرى الوالد لتهذيب لغتنا غيبا. وتابع: أحيانا كان رمضان يهل في الصيف فيطول الوقت بين العصر والمغرب إلى ثلاث ساعات، كنا نقضي كل دقيقة منها في قراءة القرآن وهذا خلاف قراءة كتب الحديث والتفسير بعد صلاة العشاء طوال أيام السنة. وفي ما يتعلق بالاهتمامات الأخرى لوالده، قال الأمير عبدالله بن مساعد «كان لوالدي خلال شبابه صداقات وعلاقات حميمة مع أدباء وصحافيين منهم عباس محمود العقاد، ومصطفى أمين، وبيرم التونسي، وكامل الشناوي، وعفيف الطيبي، ورياض طه، وكان خطيبا مفوها وشاعر كبيرا، نظم قصائد كثيرة، لكنه لم يعد يحب ترديدها بعدما انصرف إلى العبادة».