أكد عدد من المتابعين للشأن السياسي في مصر أن إشادة الفريق أول عبدالفتاح السيسي بموقف المملكة يأتي ردا للجميل على ما قامت به المملكة ويؤكد على متن العلاقة التاريخية والعمل المشترك بين الدولتين وزيادة في القوة المعنوية للشعب المصري تجاه الأحداث الجارية. وقال الدكتور علي حسن التواتي: تأكيد عبد الفتاح السيسي على موقف المملكة والدول التي ساندت موقف خادم الحرمين الشريفين ينطلق من مبدأ العرفان لأن مصر حاليا في ظل هذه الظروف تحتاج إلى الدعم المعنوي في ظل ما نشهده من موقف غير واضح في الدول الغربية، إن مصر في ظل هذه الظروف لا تحتاج الدعم المعنوي بقدر ما تحتاج إلى من يشعر شعبها بأنها إلى جواره لتعود الحياة إلى طبيعتها فالشعب المصري حاليا محتاج إلى لقمة العيش بعد أن أقفلت عدة شركات عالمية مصانعها في مصر وسرحت موظفيها نتيجة هذه الاضطرابات التي تقوم بها جماعة الإخوان لتعطيل التنمية وإيقاف عجلة النمو والأمن والاستقرار، فكما نعرف أن التنمية مرتبطة بالأمن والاستقرار وهذا ما تحاول جماعة الإخوان ألا تدعه يتحقق على أرض الواقع. وأضاف، مصر غنية بشعبها لكنها في هذه الظروف تحتج من الجميع دولا وأفرادا الوقوف معها معنويا لإعادة الحياة لطبيعتها. من جهته قال الدكتور بندر الفهيد رئيس منظمة السياحة العربية، لا شك أن حال الشعب المصري وما يكنه للمملكة قيادة وشعبا من موقف مشرف هو ما عبر عنه الفريق أول عبدالفتاح السيسي في كلمته التي أشاد فيها بموقف المملكة التي تحرص على امن واستقرار الشقيقة مصر لما لها من مكانة وعمق عربي ودور كبير في الاستقرار المنشود في المنطقة. وأضاف، لقد التقينا بالعديد من الشخصيات المصرية وقد وجدنا لديهم تثمينا لموقف المملكة الذي عبر عنه خادم الحرمين الشريفين في كلمته التي تحمل عمق النظرة وألم الإخوة لما حل بهذه الدولة الشقيقة التي نتمنى أن يعم أرجاءها الأمن والأمان وأن تعود إلى ما عهدناه دولة رائدة في مجال العمل العربي المشترك. وقال الدكتور زيد الفضيل ينبع موقف المملكة من واجب وطني عربي تفرضه مسؤولياتها إزاء جميع الدول العربية والإسلامية كما ينطلق موقفها من علاقة حميمية ذات بعد تاريخي مع مصر حكومة وشعبا لا سيما في هذه الأوقات العصيبة التي يتكالب عليها المغرضون. وأضاف ، من هذا المنطلق جاء موقف خادم الحرمين الشريفين حاسما، واستتباعا لحالة الوفاء جاء موقف الفريق عبدالفتاح السيسي شاكرا، وحتما سيكون لذلك اثر على تقوية أواصر الأخوة العربية مستقبلا، وما تضمنه الشكر للمملكة هو رد للجميل وتأكيد على العلاقة التاريخية والعمل المشترك بين الدولتين وزيادة في القوة المعنوية لمواجهة الموقف، وما تريد بعض الدول التي تتدخل في شؤون مصر أن تستغله لتنفيذ استراتيجيات لا تستهدف مصر فقط بل دولا عربية أخرى.