تعتبر بعض الأسواق التي بها أعداد كبيرة من العمالة الوافدة من المواقع التي يباع فيها النشوق بمختلف نكهاته فضلا عن التنبول والقورو. وأجمع عدد من الأهالي العاصمة المقدسة على أن تلك الأسواق تعد مصدر خطر للمجتمع والشباب بسبب ما يباع في تلك الأسواق وقد تكون أهم تلك الأسواق سوق دوقا كدا، سوق النكاسة، حوش بكر والمنصور وحتى أسواق الغنم أصبحت تتعامل في النشوق والقورو والعدني والتمبول إلى جانب بيع الخضار والفاكهة. وفي هذا السياق أوضح برهان زين الدين أن سوق دوقا كدا في يوم الجمعة من كل أسبوع يتحول إلى فضاء لبيع القورو حيث تجد بسطات الأفارقة على مداخل السوق ووسطه، موضحا أنه وفقا للأبحاث العلمية فإن القورو مادة منبهة تجلب من نيجيريا عن طريق التهريب وأن أسعاره في السوق دوما متذبذة حسب ما يستورد للسوق وهو بصنفين الصنف الأدنى بريالين والصنف الأعلى بأربعة ريالات للثلاث ثمرات وتوضع في كيس مربوط. من جانبه أوضح بندر العتيبي أن هناك أعدادا كبيرة من العمالة المخالفة في أسواق الغنم بجوار المسلخ يبيعون النشوق وهو عبارة عن مكونات توضع تحت الشفاه السفلية أو العلوية ويبلغ سعر الكيس ريالا واحدا فقط. وأضاف أن الشيء الطريف هو أن النشوق عليه عروض من قبل الباعة، حيث إن الشخص الذي يتعاطاه إذ اشترى خمسة أكياس فإنه يحصل على واحد مجانا. وبين العتيبي أن النشوق الذي يباع نوعان، الأول يعرف بالنشوق العدني وهو المرغوب لدى الكثيرين وبنفس السعر وبكمية أقل، أما الثاني فيعرف بالنشوق السوداني وكميته أقل لكن مفعوله قوي ومضر جدا بالصحة. من جانبه أوضح سيف الدين الأركان أن العمالة المخالفة تتخذ من سوق النكاسة مقرا لبيع التنبول والخضار والفواكه في العربات المتحركة. وأضاف أن الشيء الخطير هو أن العمالة الوافدة تقوم برش الخضروات والفاكهة بالمبيدات الحشرية من أجل طرد الذباب ما يجعلها غير صالحة للاستهلاك الآدمي، مطالبا الجهات المختصة بضرورة مداهمة الأسواق التي تتعامل في بيع القورو والنشوق والتمبول لأن بعض الشباب من المراهقين يحاولون تجريب هذه المواد ويقعون في المحظور. وتابع أن سوق النكاسة يعد من الأسواق التي يباع فيها التنبول وهو يصدر هذه المادة إلى أسواق جدة والطائف.