لازال مصير مبنى المتحف الإقليمي والمكتبة العامة في الدمام يكتنفه الغموض بعد عملية إخلائه قبل فترة من الوقت عقب تقرير رسمي عاجل عن تعرضه للسقوط مع البقاء على لافتة من الخارج تقول إن المبنى مغلق إلى وقت غير محدود. وغادر موظفو المتحف ممن يقيمون في مبنى مكون من ثلاثة طوابق حيث يمموا وجهتهم صوب المكتبة العامة في القطيف ناقلين مكاتبهم وقرطاسيتهم تاركين وراءهم أكثر من 500 قطعة أثرية ومقتنيات تحكي عصورا ممتدة على نحو مئات السنين ويضاف لها الآلاف من المراجع التاريخية والدوريات الهامة التي تكتنزها المكتبة العامة. الدفاع المدني يقدم مبرراته وعن مسببات هذا الإخلاء، سألت «عكاظ» المديرية العامة للدفاع المدني، فذكرت أنه تم الوقوف على الحالة بواسطة لجنة تم تشكيلها لدراسة سلامة المبنى وضمت في عضويتها إلى جانب الدفاع المدني البلدية وأوصت اللجنة بعد المعاينة بضرورة الإخلاء العاجل ووقف برامج الزيارات لطلاب المدارس والمواطنين المستفيدين من خدمات المكتبة لوجود خطورة على الجمهور نتيجة تساقط كتل خرسانية من أجزاء سقف مبنى المكتبة والمتحف الإقليمي والتي تشكل خطورة على منسوبي المكتبة وروادها وذلك لحين تقديم تقرير هندسي من مكتب معتمد من البلدية يوضح الحالة الإنشائية للمبنى ومدى إمكانية تأهيله مرة أخرى أو إخلائه بالكامل. تصدعات وتشققات خطيرة مصدر في المكتبة العامة التي تتبع لوزارة الثقافة والإعلام أشار إلى أن التصدعات والتشققات التي حلت بمبنى المكتبة العامة والمتحف الإقليمي بالدمام دفعت إلى اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة من وزارة الثقافة والإعلام وهيئة السياحة كون الجهتان في مبنى واحد. وتمثلت التعليمات بإخلاء المبنى بشكل عاجل ومنع زيارات طلاب المدارس والمواطنين والمهتمين للمبنى في ظل وضعه الحالي، تخوفا من انهيار المكان أو أجزاء منه في أي لحظة.. القرار جاء لضمان سلامة المرتادين والعاملين. 70 ألف عنوان واقع المبنى اليوم والذي يضم قطاعين حكوميين رئيسين هما المكتبة العامة والمتحف الإقليمي مكتوب على سوره الخارجي لافتة جدارية تقول «مبنى مكتبة الدمام مغلق لفترة غير محدودة» حيث تضم بين رفوفها أكثر من 70 ألف عنوان، ويستفيد منها أكثر من 30 باحثا وأكاديميا، أغلقت أبوابها على خلفية قرار من إدارة الدفاع المدني وأمانة المنطقة الشرقية. وكشف المشرف العام على مكتبات المنطقة الشرقية سعد الحارثي عن تقديم مقترح لوزارة الثقافة والإعلام عن ضم المكتبة إلى المركز الحضاري، الذي تشرف عليه أمانة الشرقية. وذكر الحارثي أن الوزارة أبدت استعدادها للبحث عن مبنى جديد مستأجر مؤقت إلى أن يتم هدم المبنى القديم وإعادة بنائه من جديد، كمجمع للوزارة، بما فيها المركز الثقافي، ومبنى المكتبة العامة. المتحف يحتوي على عدة قاعات هي: قاعة العصر الحجري، حضارة دلمون، قاعة الممالك الوسطى، قاعة الحضارة الإسلامية، قاعة الحياة الفطرية وقاعة الأمير محمد بن فهد للتراث.