توقع القيادي في الحراك الجنوبي وعضو مؤتمر الحوار الوطني ناصر الطويل التواصل إلى حلول لعودة الأطراف الجنوبية للمشاركة في الحوار الوطني خلال الساعات القادمة، مؤكدا بأن هناك تواصل حثيث مع كافة الأطراف. وقال «الطويل» في تصريحا خاص ب «عكاظ»: «التواصل بين رئاسة المؤتمر والأطراف الجنوبية مستمرة وتصر على العودة إلى الحوار الوطني والاتفاق على كافة القضايا العالقة والتي تعتبر محل خلاف حتى اللحظة»، موضحا بأن هناك اجتماعا لقيادات الحراك الجنوبي خلال الساعات القادمة لاتخاذ القرار النهائي. وأضاف «للأسف الأخوة في الشمال يطالبون بوحدة بالقوة ونحن جئنا إلى الحوار الوطني لغرض الوصول إلى حلول ترضي الجميع تمثل في بناء دولة جديدة غير الحالية»، واسترسل قائلا: «نحن طرحنا استعادة الدولة وتقرير المصير لكنهم لم يقتربوا حتى منا لكي نصل إلى حل يرضي كافة الأطراف». وأشار إلى أن الجنوبيين لا يريدون الاعتذار قائلا: «نحن لا نريد الاعتذار من أحد ولكننا لا نريد أيضا تكرير سيناريوا 94م وكل ما نبحث عنه هو الحفاظ على مصالح الشعب اليمني بكامله وتحقيق تطلعاتهم أكانوا في الشمال أو الجنوب من خلال وضع رؤية صحيحة للقضايا والإشكاليات التي تزداد تأزما ويوما عن آخر». من جانبه، أوضح عضو مؤتمر الحوار الوطني خالد راجح أن الاتصالات مستمرة مع كافة الأطراف الجنوبية للعودة إلى الحوار، مؤكدا بأن هناك تمنعات تقف وراء تنفيذ بعض النقاط المتعلقة ب (20 + 11) منها عامل الوقت. «عكاظ» حاولت الحديث عضو مؤتمر الحوا الوطني وزير الخارجية أبو بكر القربي حول طبيعة الخلافات والرؤية التي أعدتها الحكومة لتنفيذ النقاط (20 + 11) التي تشكل رئس الخلاف بين الأطراف الجنوبية والشمالية والحكومة بناء على تكليف الرئيس عبد ربه منصور هادي لكنه امتنع عن الحديث. هذا واستمر مؤتمر الحوار الوطني في جلساته أمس رغم الحضور الضعيف وعدم اكتمال النصاب في عقد جلسة للقضية الجنوبية في ظل عدم حضور الأطراف الجنوبية للمشاركة، ومن المتوقع أن تباشر معظم القيادات الجنوبية في الفرق الأخرى حضورها اليوم الأحد خاصة وأن البعض منهم قد وصل إلى صنعاء أمس.