أكد نائب الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني ياسر الرعيني أن رئاسة مؤتمر الحوار الوطني ستتغلب على كافة التحديات التي تعترض الحوار الوطني، ولن يتوقف الحراك الجنوبي عن مشاركته في الحوار الوطني. وقال الرعيني في تصريح خاص ب«عكاظ»: «لن تتوقف مشاركة الحراك الجنوبي، وإذا كانت هناك إشكاليات في أي جانب من الجوانب يتم معالجتها، فنحن نواجه التحديات منذ انطلاق الحوار الوطني، لكن الأطراف المشاركة في الحوار حريصة كل الحرص على إنجاحه»، موضحا أن هناك «تقدما كبيرا جدا وتوافقا على دولة اتحادية من خلال ما قدم هو حل مرضٍ للأطراف الجنوبية». وأشار إلى أن النقاط ال(20 +11) وضعت لها معالجات، ولا يوجد أي اعتراض، وإنما أحيانا تتواجد صعوبات ويتم وضع الحلول المناسبة لها. جاء ذلك في الوقت الذي كشف مصدر سياسي مطلع ل«عكاظ» عن مشاورات ومفاوضات تجرى مع الأطراف الجنوبية بهدف العودة للمشاركة في الحوار، اليوم السبت أو غدا الأحد، معتبرا أن «تشدد الأطراف الجنوبية شيء وارد وحق من حقوقهم في ظل تمسك الأطراف والأحزاب الأخرى برؤاها وأفكارها وعدم منح القضية الجنوبية حقها والاعتراف بأخطاء الماضي». وفي سياق آخر، اعتبر عضو مؤتمر الحوار الوطني والقيادي في اللقاء المشترك محمد مسعد الرداعي أن الفريق المكلف بحل قضية صعدة اتفق على 20 نقطة حل للقضية، بما فيها استعادة أسلحة الدولة ونزع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من كل المليشيات والمكونات، بما فيها الحوثي، إضافة إلى نصوص تحرم التدخل الأجنبي في شؤون اليمن. وأوضح في تصريح خاص ب«عكاظ» أن هناك اختلافا حول نقطة واحدة، وهي المتعلقة بمحاسبة الأجانب الذي يحملون السلاح ويشاركون في الصراعات الداخلية، بالإضافة إلى احترام حرية الفكر والعقيدة. وكان من المقرر أن تسلم اللجان التسع تقاريرها إلى رئاسة مؤتمر الحوار، غدا الأحد، غير أن استمرار عدم مشاركة الأطراف الجنوبية واستكمال تقاريرها قد يؤجل تسليم التقارير وانعقاد الجلسة العامة الثانية والأخيرة لتدارس التقارير وإعداد الصيغ النهائية لمخرجات الحوار الوطني والتصويت عليها.