بعد يوم كان فيه الانضباط سيد الموقف كان أمس الأول خطرا لإصرار جماعة الإخوان على تنفيذ مخططهم بإحراق مصر.. جاءت كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتؤكد أن مصر ليست وحدها وتوجه رسالة لمن يتدخلون فى شؤونها بأن المملكة حكومة وشعبا لن تدعهم يحرضون الإرهاب الأعمى على مصر. الشارع المصري كان يترقب هذا الموقف الأصيل، وهو متأكد أنه قادم لمعرفته بثوابت الموقف السعودي من قضايا أمته، وبخصوصية العلاقة بين الدولتين الشقيقتين حكومة وشعبا منذ عهد مؤسس المملكة الملك عبد العزيز حين أوصى أبناءه بمصر خيرا. «عكاظ» تجولت في الشارع المصري عقب الإعلان عن موقف المملكة، وخادم الحرمين الشريفين، وكان الشارع خليطا من البهجة والطمأنينة خصوصا بعد أن اجتمعت أوروبا، والولايات المتحدة على موقف مناهضة خيار الشعب المصري .. المصريون العاديون الذين التقت بهم «عكاظ» فى الشارع قالوا: إن الشعب المصري لا يمكن أن ينسى موقف خادم الحرمين الشريفين، لأنه وقف بجانب مصر في أصعب لحظة تاريخية، مؤكدين ل«عكاظ» أن موقف خادم الحرمين الشريفين الذي دعم فيه الشعب المصري ضد فلول الإرهاب والفتنة لا يقل عن موقف الملك فيصل الذي وقف مع مصر إبان حرب أكتوبر 1973. من جانبه، قال فتحي سعيد (35 عاما ) موظف في وزارة العدل: إنه يشكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي أكد خلال كلمته للشعب المصري على أن الشعب المصري يواجه حملة إرهاب ضارية وتجار دين ، وقال ل«عكاظ» إن خادم الحرمين الشريفين أكد على الحقائق التى يجهلها الغرب من أن هناك حربا ضد الإرهاب، لأنهم وضعوا مخططا لخراب مصر على غرار بعض دول الجوار. مؤكدا أن خادم الحرمين حذر الدول الغربية بأنها سوف تكتوي بنار الإرهاب إذا واصلت دعم الجماعات المتطرفة والمتشددة التي ليس لها علاقة بالدين ، مؤكدا أن حديث خادم الحرمين الشريفين للمصريين يمثل خريطة عمل للدول المحبة لمصر والاستقرار فى الشرق الأوسط والمنطقة العربية، لأنه وضع النقاط على الحروف عندما شدد على عدم التدخل الخارجي فى الشؤون الداخلية لمصر، وأكد على أن المملكة العربية السعودية لم ولن تتخلى عن مصر في أي وقت ، وأنها ستواصل وقوفها بجانب مصر حتى تنتصر بشكل كامل على الإرهاب، ورموز التشدد والتطرف، مشددا على أن الشعب المصري بكل رموزه وطوائفه مسيحييه ومسلميه، كبارة وصغاره لن ينسى هذا الموقف لخادم الحرمين الشريفين. وقال محمد علي (موظف): إنه عندما سمع خطاب خادم الحرمين الشريفين للشعب المصري شعر أن هناك من يقف بجانب الحق المصري فى ظل حملات التضليل والتلفيق التي تقوم بها الدول الغربية وفى مقدمتها دول الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدةالأمريكية. وقال: إنه وكل من يعرفهم عندما سمعوا حديث خادم الحرمين الشريفين عن الوقوف بجانب مصر، وعدم التخلي عنها مهما كانت الظروف حتى تنتصر على الإرهاب شعروا بأن مصر لا يمكن أن تهزم أمام تجار الدين الذين أشار لهم أبو متعب فى حديثه للشعب المصري ، وقال ل«عكاظ» إن الأصدقاء الحقيقيين يعرفون في وقت الشدائد. وكما قال الرئيس عدلي منصور في رسالته لخادم الحرمين الشريفين «إن المعادن الحقيقية تظهر فى الشدائد» ، وها هي المملكة العربية السعودية شعبا وحكومة تؤكد أنها تقف بجانب الشعب المصري فى هذه المحنة التي ستخرج منها بفضل دعم وتشجيع الدول العربية الشقيقة وفى مقدمتها المملكة والتي سارت على موقفها الكثير من الدول العربية مثل: الإمارات، والكويت، والأردن، وسلطنة عمان وأكد محمد علي أنه تأثر كثيرا عندما سمع كلام السفير السعودي في القاهرة أحمد قطان عندما قال «إن خادم الحرمين الشريفين أبلغه فى اتصال تليفوني أن موقفه من مصر واجب عليه» ، لافتا إلى ضرورة تحقيق شراكة حقيقية بين مصر والمملكة فى جميع المجالات خاصة المجالات الدفاعية، ومواجهة الإرهاب الذي يحاول أن يضرب المنطقة من جديد ، مؤكدا أن تاريخ العلاقات المصرية السعودية يؤكد أن للبلدين نفس المصير من الآمال والآلام وبانفعال بالغ قال أحمد على ( أعمال حرة ): إنه لن ينسى اللحظة التي قال له صديق أن يفتح التلفزيون لسماع رسالة هامة من خادم الحرمين الشريفين حول مصر ، و عندما فتح التلفزيون وسمع رسالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وهو يؤكد وقوفه مع مصر حتى نهاية المشوار فى حربها ضد الإرهاب، قال: إننى شعرت براحة كبيرة للغاية، وتأكدت أن الحق لن يضيع، وأن أبا متعب الذي قال عنه السفير أحمد قطان إنه دائما يقف مع الحق انحاز للحق المصري وللشعب المصري الذي دخل معركة لم يخترها عندما أصرت جماعة الإخوان المسلمين على فرض أجندتها الإرهابية على الشعب المصري فإما يحكموننا بالقوة والفشل أو يقتلوننا. وأضاف ل«عكاظ» من منطقة وسط البلد بالقرب من ميدان رمسيس، حيث الاشتباكات الضارية بين جماعة الإخوان مع قوات الأمن أن المملكة طوال تاريخها منذ أيام المؤسس الملك عبد العزيز رحمة اللة كانت عونا وسندا لمصر ، مؤكدا أن هذه الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والوقوف معا ضد كل المحن والشدائد يؤكدان أن المستقبل والنصر حليف البلدين الشقيقين ، لافتا إلى أن مكانة خادم الحرمين الشريفين فى قلب وعقل كل عربي ومسلم ومصري لا يمكن أن ينافسها أي زعيم آخر ، وقال ل«عكاظ» إن هذا الموقف الرائع من جانب خادم الحرمين الشريفين سوف يساعد على قلب الموازين العالمية التي تنظر بعين واحدة للأحداث فى مصر، وتتبنى وجهة نظر جماعة الإخوان المسلمين ، وقال: إن موقف المملكة سيساعد فى توضيح الصورة للولايات المتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبى خاصة بعد تبني غالبية الدول العربية ومنها الكويت، والإمارات، وعمان، والأردن، وليبيا للموقف السعودي الداعم للشعب المصري ، مشددا على أن موقف خادم الحرمين الشريفين سيغلق الباب أمام الدول التي عملت خلال الأيام والأسابيع الماضية على التدخل فى الشأن السياسي المصري ، وقال ل«عكاظ» إن موقف خادم الحرمين الشريفين سيضع حدا للصورة المغلوطة التي حاكتها جماعة الإخون المسلمين بالتعاون مع التنظيم الدولي للإخوان والتي تصور الأمر على أنه إنقلاب عسكري، وتصور ما حدث فى رابعة العدوية بأنه اعتداء من الشرطة على الإخوان رغم أن الإخوان كانوا مسلحين بكل أنواع السلاح فى نفس السياق قال سامي عارف من منطقة وسط البلد أيضا التي تشهد توترا شديدا هذه الأيام: إن خطاب خادم الحرمين الشريفين للشعب المصري هو خريطة طريق لمساعدة مصر داخليا وخارجيا، وقال ل«عكاظ»: إن خادم الحرمين الشريفين طالب الدول العربية والإسلامية بدعم مصر بكل ما يملكون عندما طالبهم بهذا صراحة، وأكد من جانبه أن المملكة لم ولن تتخلى عن مصر ، وستواصل الوقوف مع مصر حتى نهاية المشوار ، لافتا إلى أن موقف خادم الحرمين الشريفين كشف عن المعدن الأصيل للمملكة قيادة وشعبا والتي كانت ولاتزال تقف بجوار الشعب المصري، لافتا إلى أن معاملة المملكة والشعب السعودي للمصريين خلال الأزمات المتتالية التي افتعلها الرئيس المعزول مع المملكة ودول الخليح لم تتغير لأن المملكة تؤمن أن علاقاتها مع مصر علاقات استراتيجية ودائمة لا تتأثر بالتصرفات التي وصفها بالشاذه من جانب الرئيس المعزول تجاه الأشقاء العرب وثمن سامي عارف موقف خادم الحرمين الشريفين الرافض للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية المصرية، كما ثمن تحذير خادم الحرمين الشريفين للدول التي تساند الإرهاب من أنها ستعاني إن عاجلا أو آجلا من دعمهم للإرهاب وقال رامي عبد الرحمن ( أعمال حرة ) إنه على المستوى الشخصي ونيابة عن كل أصدقائه ومعارفه يشكر المملكة قيادة وشعبا، ويخص بالشكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على المواقف الرجولية والشهامة والشجاعة التي تحلى بها خادم الحرمين الشريفين عندما كان الصوت الأول والأعلى فى دعم الثورة المصرية ضد المؤامرات التي تحاك ضد مصر فى هذه الآونه الحساسة من تاريخها، مشددا على أن كلمات خادم الحرمين الشريفين ستقلب كل الموازين فى النظرة الدولية لما يحدث في مصر؛ وذلك نظرا لأن كل دول العالم تثق في حكمة ورؤية خادم الحرمين الشريفين ليس فقط في مصر، بل في كل أحداث المنطقة، والشرق الأوسط