أثنى المثقفون وأهل الفكر على الوقفة النبيلة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في إلغاء أوبريت الجنادرية، تضامنا مع الشعب السوري وكل الشعوب العربية في مصر وليبيا وتونس. وقال ل«عكاظ» مدير كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية الدكتور أياد عبيد «الموقف ليس غريبا على خادم الحرمين الشريفين الذي طالما كان قريبا من الشعوب العربية في معاناتها وآلامها، مضيفا أن إلغاء الأوبريت يؤكد أن الآلام التي تعيشها الشعوب العربية في هذه المرحلة حاضرة في عقل وقلب ووجدان هذا القائد العربي الكبير». من جانبه، وصف رئيس جمعية آراء الثقافية في لبنان الدكتور محمد المصري موقف خادم الحرمين الشريفين في إلغاء الحفل الفني ب«النبيل» وقال«الملك عبد الله قائد تاريخي معروف بأصالته العربية وبحسه القومي، وليس غريبا عليه أن يتخذ مثل هذا الموقف في هذه الأيام الحزينة من أيام أمتنا، حيث بات فيها الدم المراق سهلا على الطغاة»، مشيرا إلى أن الدماء التي تسكب في سوريا، دماء عربية عزيزة و شريفة ولا فرح للأمة وهذه الدماء تسفك كل يوم». بدوره، قال رئيس دار بيروت للثقافة حسن شلحة: «إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عودنا وما زال على المواقف القومية التي لا تعترف بحدود معينة، مضيفا أن الموقف ُيعد التفاتة رجل كبير تجاه هذه الآلام الكبيرة، وهي رسالة لكل العرب بضرورة التكاتف والوقوف إلى جانب إخواننا في سوريا وفي مصر وتونس وليبيا للخروج من دوامة العنف والقتل والقهر». من ناحيته، أكد عضو المجلس الوطني السوري محمد السرميني، أن إلغاء خادم الحرمين للأوبريت يعبر عن تضامن مع الشعب السوري، وقال «تحية من شعب سوريا الصامد الأبي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، على المحبة التي يكنها لنا كشعب، بعدما أثبت أن قضيتنا العادلة تعيش في وجدانه». من جانبه، قال الناشط السوري عمر إدلبي «الشعب السوري الصامد يشكر من القلب خادم الحرمين الشريفين على هذه اللفتة الكبيرة التي تدل عل شهامة عربية وعزة كبيرة»، مضيفا «إن سوريا وفية ولن تنسى من وقف إلى جانبها في هذه المحنة التي لا بد أن تنتهي بانتصار الحق وسقوط الظلم».