انفردت سيدة الأعمال السعودية منى ريحان بتصميم خاص في مجال الأزياء النسائية و«اللانجري»، وهي أول من أدخلت هذا النوع من صناعة المنتجات النسائية إلى المملكة بمواصفات سعودية من مواطنها الأوروبية، وتقول: «منذ سبع سنوات عملت على تصميم الأزياء المنزلية واللانجري، حيث بدأت فكرة المشروع عندما لاحظت أن بعض الموديلات لا تناسب السيدة السعودية من حيث التصميم أو حتى المقاسات، فحاولت أن أستشف من أسئلة عميلاتي مواصفات القطع التي يبحثن عنها. فقمت بتصميم بعض الموديلات التي تناسب المرأة السعودية». واهتمت المصممة منى بإظهار جمال المرأة وإرضاء زبوناتها في جميع الأحوال التي تمر بها السيدات حتى في فترات الحمل وما بعد الولادة، مما لاقى استحسان زبوناتها وإقبال السيدات على مثل هذه المنتجات، التي هن في أمس الحاجة إليها بهذه الخدمات والمواصفات، في ظل شحها في السوق والتي تكاد تكون نادرة في الأسواق المحلية، وانتشار اللانجري بموصفات غربية. وتضيف: «لولا فضل الله ثم كلمات الإطراء والإعجاب والتشجيع من سيدات وفتيات مجتمعي السعودي ومن ثم إقبالهن على تصاميمي لما استمريت في هذا المجال». وترى الريحان أن مشروعها ناجح خاصة لعدم توفر المنافسين في هذا المجال، وتقول: «وجدت إقبالا وثناء على التصاميم التي أقوم بتصميمها من أغلبية العميلات حيث تستطيع أي سيدة اقتناء أي قطعة وعلى مقاسها وبجودة عالية وبخامات راقية التي أنافس بها جميع الماركات العالمية». وتوضح من وجهة نظرها كسيدة أعمال لها تجربة وخبرة في اللانجري، رأيها بتوظيف السيدات في محلات بيع المستلزمات النسائية في السعودية فتقول: «إن جميع المستلزمات النسائية تعتبر من خصوصيات المرأة وتجد أريحية أكثر عندما تكون البائعة سيدة فتستطيع أن تسأل وتشرح طلبها بدون خجل أو إحراج، والمرأة معروفة بحيائها». وتعتمد الآن على تدريب الفتيات والسيدات على العمل في معملها الخاص لإنتاج اللانجري، وقد تم التعاون مع المعهد العالي التقني للبنات بجدة في برنامج التدريب التعاوني لمدة ثلاثة فصول تدريبية على تدريب الطالبات الخريجات تصميم وخياطة اللانجري وكانت تجربة ناجحة وذات خبرة للطالبات. وتضيف بقولها: «التدريب في المعمل كان رائعا جدا، وقد كانت الطالبات مقسمات في المعمل بداية كل واحدة بحسب ميولها ويكون ذلك تحت إشرافي وإشراف مساعدتي، ثم يجب عليهن أن يقمن بتبادل الأدوار، فمثلا التي كانت تصمم تقوم بالخياطة، والتي كانت تطرز تقوم بالرسم وهكذا، وذلك حتى يتمكن جميعهن من تنفيذ وإتقان القطعة من بداية رسمها إلى إنهائها كاملة بمهارة، وقد اضطررت للاستعانة بالخياطات الأجنبيات وذلك لندرة السعوديات المتخصصات في هذا المجال وصعوبة التعامل مع الخامات التي أستخدمها في تصاميمي، وفي القريب بإذن الله سيكون هناك من السعوديات ذوات الكفاءة العالية في هذا المجال». وتوجه كلمة أخيرة للمسؤولين عن توظيف المرأة في المحال النسائية وتقول: «بداية أشكر المسؤولين على دعمهم الدائم للفتيات السعوديات وأتمنى إتاحة المزيد من الفرص الوظيفية مع توفير التدريب والتأهيل الكافي للارتقاء بمستويات عالية تنافس المستويات العالمية في شتى المجالات والتخصصات».