كعادتهم قبيل تنظيم أي تظاهرة استهلت جماعة الإخوان المسلمين مليونيتها التي نظمتها امس الجمعة بعنوان «الغضب» بالعديد من جرائم العنف والقتل والتخريب في القاهرة والمحافظات فيما دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية في مصر «الذي يضم جماعة الاخوان المسلمين وعددا من التيارات الاسلامية الاخرى» امس الى تأجيج الموقف وتنظيم احتجاجات يومية على مدى أسبوع في جميع أنحاء البلاد، حيث اقتحمت مجموعة من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، مساء امس محطة مترو أنفاق «سراي القبة»، وحطموا محتوياتها قبل أن يلوذوا بالفرار بعد تدخل عناصر الأمن التي أوقفت 3 منهم كما أحرقوا 6 سيارات كانت بجوار نادي قضاة الاسكندرية فجر الجمعة حسب ما اكد رئيس النادي المستشار عبد العزيز أبوعيانة، تعرض خط السكة الحديد الواصل بين مدينة الإسكندرية ومحافظة مطروح للتفجير بواسطة عبوات ناسفة، عند منطقة الحوالة، بما تسبب في تعطل الخط عن العمل مؤقتا، وسط دعوات للحكومة المصرية، امس الشعب المصري إلى التمسّك بوحدته الوطنية، والانصراف عن أي دعوة للانقسام «في ضوء الأحداث التي تشهدها البلاد». حيث أعلن مجلس الوزراء المصري، في بيان أصدره مساء امس أنه تم التصدي للعديد من العناصر الإرهابية والخارجة عن القانون، حيث قامت قوات الأمن بالقبض على بعض تلك العناصر الإرهابية «لتنظيم الإخوان»، مؤكداً أن «الحكومة والقوات المسلحة والشرطة وشعب مصر العظيم يقفون جميعاً يداً واحدة في مواجهة المخطط الإرهابي الغاشم من تنظيم الإخوان على مصر». وفي السياق، التهمت النيران بناية تابعة لشركة «المقاولون العرب» الحكومية بوسط القاهرة، مساء أمس، جرّاء إطلاق نار كثيف وتراشق متبادل بزجاجات المولوتوف الحارقة بين المواطنين وعناصر الأمن من ناحية وبين مئات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. ويقوم أنصار مرسي بإطلاق النار على سيارات الإطفاء لإعاقة وصولها إلى البناية التابعة لشركة «المقاولون العرب» أكبر شركات الإنشاءات التابعة للدولة، حيث التهمت النيران غالبية طوابق البناية. وتتواصل اشتباكات متقطعة بين الأمن وأنصار مرسي الذين يحاولون اقتحام قسم شرطة «الأزبكية» في ميدان رمسيس. وكانت وزارة الصحة والسكان المصرية أعلنت، في بيان أصدرته بوقت سابق من مساء امس أن «الاشتباكات الدائرة في مختلف المحافظات المصرية منذ الصباح بلغت 17 حالة وفاة وإصابة 104 آخرين»، موضحة أن هذه الإحصائيات هي «بيانات أولية». وأشارت إلى أنه تم رفع حالة الطوارئ في جميع المستشفيات ووحدات الإسعاف في جميع أنحاء الجمهورية. وتتواصل اشتباكات دامية في غالبية المحافظات المصرية بين أعداد كبيرة من عناصر الأمن ومواطنين من جهة وبين آلاف من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من جهة أخرى، فيما يشهد محيط قسم شرطة «الأزبكية» بوسط القاهرة ومديرية أمن محافظة الغربية ومحافظتي دمياط، والسويس أعنف تلك الاشتباكات. وكان رئيس هيئة إسعاف مصر الدكتور محمد سلطان أعلن في إحصاء سابق، أن «4 أشخاص قتلوا في مدينة الإسماعيلية، فيما قتل 8 آخرون في مدينة دمياط»، وأصيب 44 آخرون بعدة محافظات. وتتضارب الأنباء عن الأعداد الدقيقة لأعداد ضحايا الاشتباكات الدائرة في القاهرة وعدة محافظات بين عناصر الأمن ومواطنين من جهة وبين آلاف من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، فيما ذكرت جماعة الإخوان المسلمين، عبر موقعها الإلكتروني، أن عدد القتلى من أنصارها بلغ 25 شخصاً بالإضافة إلى 100 مصاب. وهاجم مئات من أنصار مرسي، بوقت سابق امس كنيسة «الراعي الصالح» بمحافظة السويس ورشقوها بزجاجات المولوتوف الحارقة، وقامت عناصر الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص في الهواء لتفريقهم. وفي سياق متصل، أحبط تشكيل من قوات الأمن المركزي محاولة مئات من أنصار مرسي اقتحام مبنى مديرية أمن محافظة الغربية ، فيما وقع عدد غير محدد من المصابين بين صفوف المقتحمين. وانتشرت عناصر من الجيش والشرطة معززة بآليات مدرعة حول مبنى المديرية وعلى امتداد شارع «البحر» الرئيسي في مدينة طنطا، ومنطقتي «المعرض» و «الاستاد الرياضي»، حول «المسجد الأحمدي». فيما وضعت 39 جثة على الأقل في مسجدين في منطقة ميدان رمسيس وسط القاهرة عقب اشتباكات بين قوات الامن ومتظاهرين مؤيدين لمرسي أمس.