ثمن جمع من المقيمين المصريين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي اكد فيها وقوف المملكة الى جانب مصر مؤكدين أن دعوته -حفظه الله- للأمتين العربية والاسلامية بدعم الاستقرار المصري الذي دأبت على تقويضه جماعة الاخوان يأتي امتدادا للمواقف السعودية تجاه مصر وحرصا منه على سلامة الشعب المصري بكافة اطيافه الدينية والسياسية. وقد اعرب عماد النحاس عن فرحته بسماع كلمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفي توقيت الكلمة الذي جاء في وقت كانت تشهد مصر ولا تزال سقوط ضحايا من ابنائها جراء رفض طائفة سياسية لمطالب الشرعية الشعبية. وقال: الملك عبدالله قائد فذ يظهر عند احلك الظروف التي تستدعي الوقوف مع الاشقاء كما انه صاحب ارادة وذو شعبية وحنكة سياسية تضمن الوقوف في وجه الارهاب داخل وخارج المملكة. واضاف النحاس: المملكة من أكبر الدول العربية وهي دائما ما تستبق الاخرين في طرح المبادرات وليس ادل على ذلك من كلمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي اكد الوقوف مع مصر وطالب جميع الدول العربية والاسلامية بالوقوف الى جانب الشعب المصري في الوقت الذي نرى معظم -ان لم يكن جميع- الدول الكبرى بما في ذلك امريكا نأت عن التدخل في دعم الشرعية الشعبية، ان لم تكن ايدت بشكل او بآخر جماعة الاخوان المسلمين ورئيسها المعزول. وقال ايمن شعبان: منذ 20 عاما وأنا اقيم في مدينة جدة اشهد من خلالها تقدير حكومة المملكة للمقيمين المصريين ودعمها المتواصل لمصر حكومة وشعبا ولذا ليس بغريب على خادم الحرمين الشريفين دعوته للوقوف الى جانب مصر فهي مواقف عرفت عنه -أيده الله- وليس ادل على ذلك من تأييده لإرادة الشعب المصري بعد ثورة يونيو الماضي ودعمه للاقتصاد المصري لتجاوز التداعيات الاقتصادية للثورة التي لا تزال جماعة الاخوان ترفضها. وأضاف شهاب محمد أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز قائد محب لمصر ودائما ما يريد الخير لشعبها وحكومتها وليس ادل على ذلك من كلمة الامس للوقوف الى جانب مصر وهو ما سكتت عنه جميع دول العالم. وفيما اكد محمد يحيى ان موقف خادم الحرمين الشريفين تأكيد بأن المملكة لا تدعم فصيلا سياسيا دون آخر في مصر وانما تدعم خيارات الشعب المصري وهو ما سيعزز الاستقرار والامن في مصر والمنطقة، قال وسيم محمد: ان مواقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمصر يعرفها الجميع وما اعلنه -حفظه الله- بالامس هو تأكيد لدعم لمطالب الشعب المصري في ثورة يونيو ودليل على ما يحمله من حب لمصر وللشعب المصري. ومن جهته، قال الباحث الاعلامي أشرف الهندي ان كلمة خادم الحرمين الشريفين أتت في وقتها تماما لتكون بلسما لجموع الشعب المصري الغفيرة والتي كانت تنتظر موقفا حازما لقائد عربي كبير في قيمته وتأثيره وصدق مواقفه فقد حسم الملك عبدالله بكلمته الموقف العربي والاقليمي والاسلامي لصالح الشعب المصري وانتصر لإرادته عندما عبر عن رفضه بشكل حاسم وقاطع كل اشكال التدخل الاجنبي ضد ارادة المصريين بعد حالة الضباب التي خلفها موقف واشنطن المتردد وبعض العواصم الغربية التي تدور في فلكها، كما أن موقف الملك عبدالله قد محا أثر موقف رئيس الوزراء التركي اردوغان العصبي تجاه مجريات الاحداث في مصر وهو موقف منحاز لطائفة سياسية لا يرتقي لمستوى التحديات التي تشهدها مصر. وقد عبرت الحكومة المصرية والازهر الشريف عن تقديرهما لموقف خادم الحرمين الشريفين الذى لقي ارتياحا كبيرا في كافة اوساط المصريين ودعما لإرادتهم، وقال شيخ الازهر «المملكة ستظل حصنا للعروبة والاسلام».. أما الرئاسة المصرية فقد أعربت عن امتنانها لخادم الحرمين الشريفين في بيان لها بأن «مصر ستذكر دوما هذا الموقف التاريخي للملك عبدالله وبأن لمصر أشقاء وأصدقاء وحلفاء في المملكة».