حي القيروان شمال العاصمة الرياض يعاني مثله مثل بقية الأحياء الجديدة تحت الإنشاء من قلة الخدمات البلدية وخصوصا السفلتة والإنارة والرصف حيث يخيم الظلام الدامس على الحي بعد مغيب الشمس بشكل كبير، وهناك جهود من قبل سكان الحي في إنارة منازلهم والشوارع التي أمام منازلهم. «عكاظ» بدورها قامت بجولة مصورة على الحي وقد رصدت أن الحي يعاني عددا من القضايا مثل غياب تنظيم الشوارع داخل الحي من حيث السفلتة والإنارة وكذلك كثرة الاستراحات التي يعج بها الحي والمنتجعات. كما أن الحي يعاني في العديد من مداخله السكنية من تراكم مخلفات المباني في الأراضي الفضاء بين المنازل وبشكل عشوائي، ولا يوجد من يتخذ تدابير وقائية من قيام بعض المقاولين في رمي المخلفات داخل الأحياء بهدف توفير الوقت والجهد في التخلص من مخلفات المباني بالطريقة الصحيحة والنظامية، خصوصا أن الحي يطل على طريق الأمير سلمان بن عبدالعزيز. يقول صالح القحطاني وهو من سكان الحي إن الحي يعاني من قضية نقص الخدمات البلدية والتي تتمثل في السفلتة بشكل كبير حيث هناك بعض المنازل والمنتجعات الخاصة لا يوجد لها شارع مسفلت بل طريق ترابي حتى الآن. وأضاف أن الحي يعاني من غياب الرصف والإنارة وتخصيص مدخل يليق بالحي كما هو بقية أحياء الرياض، علما أن سعر العقار في هذه المنطقة يعتبر من أغلى الأسعار مقارنة ببعض الأحياء المجاورة. وقال إن بعض المواطنين أقاموا منازلهم الخاصة ولم تتم سفلتة الشوارع التي أمامها، ولايزالون يسيرون على الشوارع الترابية في انتظار السفلتة والرصف. ومن جانبه، قال فهد الناصر إن الحي تنتشر فيه الاستراحات الخاصة وكذلك التي خصصت للتأجير والمنتجعات والشاليهات وغيرها فيتحول الحي في نهاية الأسبوع إلى خلية من النشاط والحركة، ولكن هذا الأمر يخلف مشكلة أخرى تتمثل في تراكم النفايات في المناطق المحيطة بالاستراحات والمتنزهات والشاليهات، مما يجعلهم يعانون من انتشارها وروائحها وما تجلبه من حشرات ضارة. وأشار الناصر إلى أن الحي بأمس الحاجة إلى الخدمات البلدية وأن تعمل أمانة منطقة الرياض على رصد كل المخالفات في الحي والعمل على معالجتها بشكل فوري حفاظا على نظافة الحي. ومن جانبه، أكد مصدر في مجلس بلدي الرياض أن المجلس أبوابه مفتوحة لاستقبال أي شكاوى يتقدم بها سكان الحي وملاحظات بشأن الخدمات البلدية التي تدخل ضمن صلاحياته ومهامه المباشرة. وبين المصدر أن حي القيروان يعد من الأحياء الجديدة وأن الخدمات البلدية سوف تصل إليه بحسب المشاريع والعقود المبرمة مع الجهات المعنية والمقاولين لتلك الأحياء.