سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هاجس نقص الخدمات يؤرق سكان حي الأمانة شمال الرياض ويهدد بشل الحركة العمرانية رغم أن الحي محاط من جميع الجهات بمخططات جديدة تتوفر بها كافة الخدمات الأساسية
شكل هاجس نقص الخدمات الأساسية في حي الأمانة شمالي العاصمة الرياض أمراً مخيفاً في شل الحركة العمرانية وهجرة سكانه الحاليين لمنازلهم بعد ما بات النقص يؤرق بالهم. وزاد تجاهل الجهات المختصة لمطالبهم المتكررة همهم في عدم رؤيتها لحلول جذرية أو تحركات من قبلها، إضافة إلى استغرابهم في أن الحي لا يبعد عن حي الصحافة والياسمين سوى أقل من 4.5كيلو متر شمالاً امتداد طريق الملك عبد العزيز وعمره 33عاماً، وإحاطته من جميع الجهات بمخططات تجارية جديدة تتوفر بها جميع الخدمات الأساسية. وأجبر غياب الخدمات وعلى رأسها الكهرباء سكان الحي بوضع مكائن كهرباء ديزل بالقرب من منازل تم بنائها على أمل أن تصل الخدمات في أسرع وقت. وقال مشاري العتيبي أحد سكان حي الأمانة، أن سكان الحي يعانون من تجاهل الجهات المعينة في إيصال الخدمات رغم المطالبات الجدية المتكررة على مدى سبعة أعوام الماضية في إيصال الخدمات الأساسية وخاصة الكهرباء، مشيراً أن طول الانتظار أجبره إلى دفع مبلغ مالي كبير من أجل إيصال الكهرباء إلى منزله من المخططات التجارية المحيطة بالحي. وبين العتيبي أن اكتمال الخدمات في المخططات المحيطة بالحي فتح باب الأمل في أن تصل الخدمات، ما ساهم في شروع ملاك الأراضي في بناء وتشيد مساكنهم الخاصة، إلا أن طول الانتظار أجبر سكان الحي على إغلاق منازلهم في انتظار الخدمات، وأعاق الحركة العمرانية في الحي. وذكر العتيبي أن الأمر لا يتوقف عند الخدمات فقط بل أن الحي أصبح عرضة سهلة للسرقة من قبل ضعاف النفوس، وخاصة لكمائن الكهرباء المؤقتة التي تعمل بالديزل، وبعض المنازل تحت التشييد والتي تعرضت بدورها للسرقات وخاصة في الاسمنت والحديد مما يزيد قلق سكان على منازلهم ويعشون في حالة توجس وترقب على ممتلكاتهم الخاصة. من جانبه،قال صالح القريني أحد سكان الحى، أن المعانة تتركز في الحرمان من الخدمات الأساسية في ظل بقاء الحي في طي النسيان.. فشوارعه بلا نظافة فضلاً عن غياب الكهرباء وتراكم المخلفات أمام المباني والتي تحولت بمرور الوقت الى هاجس يداهم الأهالي الذين يعانون من عدم وجود الخدمات مما أدى لعزلهم عن العالم الخارجي. ويشير القريني الى افتقاد الحي للعديد من الخدمات حيث أن الشوارع ترابية وهي بحاجة للسفلتة والرصف والإنارة كما أن مياه الأمطار تتجمع بها مما يشكل خطرا على الأطفال ويؤدي الى أعطال السيارات وحصر سكان في مسكنهم. ويؤكد القريني أن أكثر مشكلة تواجه سكان الحي هي عدم وجود خدمتي المياه والكهرباء فبغض النظر - والحديث للقريني- عن دفع أموال على مكائن الكهرباء وصيانتها، فتكلفة إيصال (وايتات) المياه إلى حي ترتفع بنسبة 50في المائة عن سعرها الطبيعي، معللاً ذلك في معاناة صاحب (الوايت) في الوصول إلى منزل في الحي بسبب سوء السفلته الطرق. وأضاف القريني أن أهالي الحي يعانون من النفايات والمخلفات المتكدسة أمام المنازل والأرض الفضاء والتي مضى على وضعها زمن طويل دون أن تجد حلا عاجلاً رغم أنها تنبعث منها روائح كريهة وتشوه الصورة أمام الزائرين وتقلق سكان الحي. وأيده في الرأي مناحي الشهراني من سكان الحي، بتأكيده على المعانة إهمال الجهات المختصة في النظر إلى احتياجات الحي، فالخدمات تفتقر لأبسط المقومات بدءاً من مدخل ومخرج الحي الذي لا يدل على وجود حي وكأنك تدور في حلقة مفرغة. وقال أن طول الانتظار خلق نوعا من الاستياء لدى سكان الحي في أن الوضع لا ينذر بتحرك ملموس وكأنك في قطعة خارج النطاق العمراني والحركي لحياة السكان. ويرى الشهراني بأن نقص الخدمات ساعد في هجرة أصحاب الحي إلى إحياء أخرى تمتلك مقومات الحياة الطبيعية للسكان فجميع الخدمات موجودة على مخططات الأخرى الجديدة ولكن المرافق لم تنفذ بعد.