حمل القيادي في الجبهة العراقية للحوار الوطني حيدر الملا رئيس الوزراء نوري المالكي المسؤولية الكاملة بشأن الانهيارات الأمنية المتلاحقة وهروب السجناء المجرمين، مطالبا القوى السياسية بالعمل على سحب الثقة منه ومقاضاته بسبب «سوء إدارة ملف الأمن وإزهاق أرواح الأبرياء». وقال الملا في بيان أصدره «طالما حذرنا من خطورة التفرد في إدارة الملف الأمني وسياسة الاستحواذ التي مارسها السيد نوري المالكي على وزارة الدفاع والداخلية وجهاز المخابرات وتداعيات ذلك على حياة العراقيين وآمنهم، وما تشهده محافظات العراق كافة من انهيار أمني أكد صحة مخاوفنا». وأضاف الملا «يتحمل رئيس مجلس الوزراء المسؤولية الكاملة عن كل الدماء التي سالت وعن كل المجرمين الذين هربوا من السجون بعد أن ثبت تورط بعض ضباط القائد العام للقوات المسلحة بعملية هروب السجناء من أبي غريب والتاجي». وتابع الملا «كنا نتوقع أن يتخذ المالكي خطوة تجاه الشعب العراقي من خلال تحمله للمسؤولية والاعتراف بفشله في إدارة الملف الأمني ولكن على ما يبدو أن مكاسب ومغريات السلطة جعلته يزداد تمسكا بكرسيه حتى لو كان على حساب دماء العراقيين». وأعاد الملا مسألة سحب الثقة إلى الصدارة بالقول «لكل ما تقدم فإننا نناشد القوى السياسية كافة أن يضعوا حدا لجريمة استهداف الدماء العراقية من خلال سحب الثقة عن رئيس مجلس الوزراء ومقاضاته عن تفرده وسوء إدارته للملف الأمني التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من العراقيين». ميدانيا لقي ضابط مرور عراقي مصرعه بانفجار عبوة ناسفة لاصقة بسيارته شرق بغداد أمس وأوضح مصدر في الشرطة أن العبوة الناسفة انفجرت بسيارة العقيد أحمد عبدالرحمن مساعد مدير الطرق الخارجية في مديرية المرور العامة أثناء سيرها قرب ملعب الشعب الدولي القريب من بناية المديرية شرق بغداد مما أدى إلى مصرعه في الحال. وبين أن قوة أمنية سارعت بإغلاق مكان الحادث وباشرت التحقيق بملابساته كما نقلت جثة القتيل إلى الطب العدلي.