جدد مواطنو تبوك دعوتهم للأمانة بإعادة تأهيل العشرات من الحدائق المهملة وسط الأحياء السكنية خاصة مع بداية شهور الصيف والإجازات الدراسية، مشيرين إلى أن هذه الحدائق لا تليق بالاهتمام المطلوب إلا وقت افتتاحها، ثم تصبح في طي النسيان، فلا صيانة ولا تشجير ولا ألعاب للأطفال ولا مياه، وتبقى سنوات على حالها دون أن يطرأ عليها أي تغيير سوى تدني مستوى العناية بها. يتحدث المواطن محمد العصباني من سكان حي السليمانية، قائلا: توجد أكثر من حديقة، إلا أنها -للأسف- حدائق مهملة، فلا تشجير ولا ألعاب للأطفال وأصبحت هذه الحدائق مكبا لأكوام النفايات والحيوانات النافقة ومرتعا للحشرات، وكأن مساحة هذه الحدائق محسوبة على هذه الأحياء السكنية، لافتا إلى أن الأهالي توجهوا للأمانة بشكواهم فوعدوهم خيرا، إلا أنهم مازالوا في الانتظار. أما المواطن فواز العنزي من سكان العزيزية فيشير إلى وجود حديقة في الحي يتوفر فيها بالكاد بضع ألعاب تقليدية لا تتماشى مع الألعاب الحديثة التي تستهوي الأطفال، كما أنها تخلو من التشجير، وكأنها صحراء لا حديقة، مؤملا من أمانة تبوك الاهتمام بحدائق الأحياء، حيث إنها المتنفس الوحيد الذي يتمنى أن يجد فيه الأهالي كافة الخدمات، كما أنها واجهة جمالية للحي. يشاركه الرأي المواطن نايف الفاخري من سكان حي المهرجان مؤكدا أن حدائق الأحياء السكنية تعاني من إهمال شديد من ناحية النظافة وعدم الاهتمام بها حيث أصبحت بؤرا للفساد، فهي حدائق مشوهة ومحسوبة على ساكني الحي، كما أنها لم تعد المتنفس الذي يأمله الأهالي، لانعدام الخدمات، في الوقت الذي قامت الأمانة بعمل مسطحات خضراء بجانب الميادين والشوارع الرئيسية لم يستفد منها المواطن، فيما أهملت حدائق الأحياء السكنية. ومن جهته أوضح ل«عكاظ» الناطق الإعلامي بأمانة منطقة تبوك الدكتور رياض الغبان أن تحديد الحاجة الفعلية للأحياء السكنية من المرافق الترفيهية يتم بناء على التنوع السكاني بفئاته العمرية «أطفال ومراهقون وبالغون وكبار سن»، مع الوضع في الاعتبار نوع الوحدات السكنية «فلل منفصلة، وفلل متلاصقة أو شبه متلاصقة وبنايات متعددة الطوابق»، وبالتالي يمكن تزويد الحي السكني الواحد بما يحقق التوازن من المرافق الترفيهية والرياضية والتي تخدم كل الفئات العمرية. ويضيف الغبان: وتدرس إدارة المشاريع العامة بالأمانة توفير خدمات متعددة لنشاطات ترفيهية واجتماعية تستخدم كمناطق تجمّع لسكان الحي أو لممارسة الحرف المتعددة، مبينا أن الدراسة تتطرق إلى جميع أنواع الملاعب الرياضية في الساحات الشعبية وملاعب الأطفال من حيث المواصفات الخاصة والنشاطات المرتبطة بها والفئات العمرية المستهدفة إلى جانب تناولها لكل أنظمة الممرات من ممرات مشاة ومضامير جري وممرات الدراجات الهوائية مع مناطق استرخاء وتمارين إحماء بهدف توفير طرق آمنة لممارسة الرياضات المختلفة. مؤكدا أن إدارة المشاريع تطبق حاليا هذه الدراسة لتعكسها على تصاميم الحدائق الجديدة.