لم تعد العيدية المقدمة للأطفال تقتصر على النقود والحلوى، بل تطورت واصبحت تقدم في تصاميم وابتكارات محببة للصغار، وبات عدد من النساء في المدينةالمنورة يتنافسن على تقديمها كهدية في أحلى صورة، مغلفة في أكياس أو صناديق وتشمل المال والحلوى والألعاب، ومنهن من تقدمها بالعملة الصعبة كالدولار الامريكي. ويأتي ذلك من باب الاهتمام بالأطفال لأنهم أكثر شرائح المجتمع لديهم القدرة على التعبير عن فرحتهم بالعيد. أفادت التربوية جميلة المرواني أنها حضرت عيدية الاطفال قبل حلول العيد بخمسة أيام، مشيرة إلى أنها حرصت على أن تقدم بطريقة جميلة ومبتكرة. وقالت: «زينتها بيدي وهي عبارة عن كيس مزخرف يحمل في داخله حلوى منوعة ومحببة للاطفال، إضافة إلى مبلغ من المال وزينتها بالشرائط الملونة ولم احدد لونا لها بل اخترتها بلون مميز لنظر الاطفال»، لافتة إلى أن أكياس العيدية كانت على عدد أطفال العائلة. إلى ذلك، بينت زينب الهاجوج أنها تفضل تقديم العيدية للصغار بطرق مبتكرة، مشيرة إلى أنها قدمت للأطفال العام الحالي عيدية بالدولار الامريكي وليس الريال، ما أدخل الصغار في حال ممزوجة بين الفرح والدهشة. وقالت: «كنت أهدف من تلك الطريقة إلى تعويد الأطفال على الادخار، فهم لن يستطيعوا الشراء بها، لذا سيضطرون إلى وضعها في حصالاتهم، حتى يتمكنوا من صرفها بالعملة المحلية»، ملمحة إلى أنها تشعر بالراحة والسعادة وهي تنثر الفرح بين الصغار، حتى ولو كان ذلك بقطعة حلوى. وذكرت أنها ترى العيد في وجوه الصغار، الذين يعيشون أجواء سعيدة، سائلة الله أن يعيده على الوطن وهو يرفل في ثوب الأمن والرخاء. أما المعلمة نورا العمري فتؤكد أنها أعدت هدايا الأطفال من محل متخصص ومزجتها بين العاب وحلوى البسكويت المحببة لهم، مبينة أنها اقتصرت على أطفالها والصغار في عائلتها وابناء صديقاتها، وعدد منه للضيوف القادمين لمنزلها. وقالت: «فرحة الاطفال شيء عظيم فهم أكثر شرائح المجتمع تستطيع التعبير عن العيد ومظاهره، لذا نحرص على اختيار الهدايا بعناية»، مشيرة إلى أن الهدية لم تعد تقتصر على المال كما كان في السابق، بل تغيرت لأشياء اجمل من ما مضى.