أكد عدد من المسنين أن وسائل الاتصالات الحديثة قضت على حميمية العيد، مشيرين إلى أن العيد في الماضي كان له طابع خاص وفرحة تعم جميع أطراف القرية والبادية، حيث يتواصل الأهالي فيما بينهم منذ صباح العيد وتتواصل أفراحهم لمدة ثلاثة أيام، يتناول خلالها الجميع الأكلات الشعبية. إلى ذلك يقول العم عابد المالكي: العيد في الماضي له نكهة خاصة وطعم خاص ويختلف كثيراً عن وضعه حالياً، حيث كنا نزور بعضنا البعض ونجتمع على مائدة واحدة، إذ تحضر كل أسرة أكلة شعبية، فيجتمع الأهالي جميعاً حول الموائد الشعبية في العيد، أما اليوم فقد أصبحت فرحة العيد ميتة واختفت العديد من المظاهر الجميلة التي كانت في السابق. من جهته أكد سعد عبيد أن وسائل الاتصالات الحديثة أنهت زيارات الأقارب والأصدقاء، كاشفا عن مظاهر العيد في الماضي قائلا: العيد في الماضي تجد فيه البساطة، تبدأ مظاهره بعد أداء صلاة العيد، فينتشر الجميع في معايدة الأقارب، إضافة لذلك كانت تنطلق الفنون الشعبية أيام العيد في مخيمات تجمع جميع الأقارب وسط أجواء حميمية على مائدة واحدة تتخللها الأكلات الشعبية كالعصيد والخبز والقرصان والدخن والذرة، أما في الوقت الحالي فأصبحت فرحة العيد لا تذكر لاختفاء العديد من المظاهر وانشغال الناس وعدم السؤال عن أقاربهم.