يتذكر كبار السن العيد في الماضي بكثير من الحنين، مشيرين إلى أنهم يقضون أجمل أوقاتهم على الرغم من شظف العيش. ورأوا أن الفرح يكمن في اجتماع الأهل والأصدقاء وتجاذبهم أطراف الحديث والسؤال عن أحوالهم، في أجواء حميمة يطغى عليه الألفة والمحبة. وأكد حبيب النفيعي أن العيد في الماضي كان أجمل بكثير من وضعه حاليا، مشيرا إلى أنهم كانوا يستقبلونه بإشعال النار في رؤوس الجبال وكذلك استخدام البنادق لإشعار السكان بحلول عيدالفطر المبارك أو شهر رمضان كذلك. وبين النفيعي أن أهالي القرى والبادية ينتظرون العيد حيث يراقبون أحد الجبال وعند إشعال النار فيه يتأكد لهم حلول عيد الفطر المبارك ويبدأون في تجهيز التزامات العيد من طحن الدقيق والحبوب وتجهيز السمن والعسل والإفطار حيث يجتمعون بعد الصلاة في مكان واحد على الإفطار الذي تعده النساء في الصباح. وتحسر النفيعي على افتقاد العيد في الوقت الحالي كثيرا من العادات الجميلة من التواصل والتعاضد بين الأهالي، بعد أن انشغل كل فرد منهم بحياته الخاصة، واللهث حول المادة. وقال «للأسف فقد العيد الهدف الأسمى الذي وجد من أجله وهو التعاضد والتزاور بين الأهالي، وأصبح كل واحد منهم مشغول بنفسه، بينما كنا في السابق نعيش أجواء حميمية خلال العيد على الرغم من شظف العيش» متمنيا أن يعود العيد كما كان سابقا حتى تعرف الأجيال الحالية قيمته الحقيقة.