قتل 33 شخصا معظمهم مدنيون في غارات جوية شنها طيران النظام السوري على معاقل لمقاتلي الجيش الحر في ريف اللاذقية «غرب» ومدينة الرقة «شمال»، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وأفاد المرصد في بيان أن عشرين شخصا على الأقل سقطوا إثر القصف الذي نفذته طائرات حربية للنظام على بلدة سلمى بجبل الأكراد في ريف اللاذقية. ورجح ارتفاع عدد القتلى بسبب وجود أشلاء وجرحى بحالات خطرة. ومن بين القتلى ما لا يقل عن عشرة شهداء، يعتقد أنهم مدنيون تحولوا إلى أشلاء، وستة مقاتلين من الكتائب المقاتلة بالإضافة إلى أربعة مقاتلين من جنسيات غير سورية. وتخوض قوات النظام معارك ضارية في محاولة لاستعادة قرى سيطر عليها مقاتلو المعارضة في ريف محافظة اللاذقية الساحلية، مركز ثقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد. وفي شمال البلاد، قتل 13 مدنيا في غارة جوية شنتها قوات النظام أمس على مدينة الرقة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. ومن بينهم ستة أطفال إناث وطفل واحد ذكر، وثلاث سيدات ومواطن مجهول الهوية وآخر من مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة، وشاب يبلغ من العمر 28 عاما، جراء إصابتهم قي قصف للطيران المروحي لمناطق في المدينة بالبراميل المتفجرة. وأفادت مصادر طبية أن 30 شخصا أصيبوا بجروح في هذه الغارة. وفي شمال البلاد أيضا، أعدمت قوات النظام 12 مواطنا بينهم امرأة في قرية تبارة السخاني في ريف حلب. من جهة ثانية، هدد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أمس بالتدخل للدفاع عن أكراد سوريا في حال ثبوت تعرضهم للقتل على أيدي بعض المتطرفين في إطار الصراع الذي تعيشه سوريا منذ سنتين ونصف تقريبا. ونقل الموقع الإلكتروني لرئاسة إقليم كرستان العراق عن بارزاني قوله «تقوم بعض وسائل الإعلام منذ فترة بنشر أنباء عن قيام متطرفين بالنفير العام ضد المواطنين الكرد وأن القاعدة يتعرضون للأكراد المدنيين الأبرياء ويقومون بذبح النساء والأطفال».