شدد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على أهمية العلاقات الأميركية الروسية، واتفق مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على ان لدى واشنطن وموسكو هدفا مشتركا يتمثل في حل سلمي للأزمة السورية. وقال كيري، قبيل انطلاق اجتماع «2+2» الذي جمع وزراء خارجية ودفاع أمريكا وروسيا في واشنطن أمس، ان «العلاقة بين الولاياتالمتحدةوروسيا هي علاقة مهمة جدا، وفيها مصالح مشتركة وأخرى متضاربة». وأضاف «ليس سرا اننا واجهنا بعض الأوقات المليئة بالتحديات، ومن الواضح انها لا ترتبط فقط بقضية (مسرب معلومات وكالة الأمن القومي إدوارد) سنودن». وتابع «سوف نناقش هذه الاختلافات بالتأكيد لكن هذا الاجتماع يبقى مهما لنا حتى نجد سبلا للتقدم في مجال الدفاع الصاروخي وغيرها من المسائل الاستراتيجية بما في ذلك أفغانستان وإيران وكوريا الشمالية وسوريا». وقال كيري «أود أن أركز انه في ما يتعلق بسوريا، فيما لا نتفق أنا وسيرغي دائما بشكل كامل حول المسؤولية عن إراقة الدماء أو الطريق للمضي قدما، إلا اننا وبلدينا نتفق على انه بغية تفادي انهيار المؤسسات والسقوط في الفوضى فإن الجواب الأكبر هو حل سياسي يقوم على التفاوض». وتابع ان «مؤتمر جنيف 2 هو خطوة باتجاه هذا الحل، وأنا أتوق لنقاش صادق وقوي حول هذه القضايا». من جهته قال لافروف، ان البحث في الاجتماع يتناول قضايا دولية والأمن العالمي. وأضاف ان لدى روسياوالولاياتالمتحدة هدفا مشتركا في ما يتعلق بالأزمة السورية، وهو بدء عملية سياسية وعقد مؤتمر «جنيف 2». وقال لافروف ان اجتماع «2+2» يناقش أهم الملفات الدولية، بما في ذلك قضية الأمن الدولي والدفاع الصاروخي والوضع في أفغانستان، والبرنامج النووي الإيراني، والقضية النووية في شبه الجزيرة الكورية وغيرها من القضايا. وشدد على ان ما يجمع بين أمريكا وروسيا هو تفادي نشر أسلحة الدمار الشامل، وضمان تسوية المجتمع الدولي سلميا لكل الأزمات وتفادي محاولات فرض حلول بالقوة بغض النظر عن الوضع. وفي ما يتعلق بمصر، قال نريد انطلاق عملية مصالحة وطنية، ونحن نقدر الجهود التي يبذلها زملاؤنا الأمريكيون والوزير كيري شخصيا، الذي أشاد بجهوده أيضا في استئناف الحوار الإسرائيلي الفلسطيني.