تستعد الأحزاب والقوى السياسية المدنية للبدء في تنفيذ استحقاقات خارطة الطريق للمرحلة الانتقالية، التي أعلن عنها الفريق أول عبدالفتاح السيسي، عقب انتهاء أيام عيد الفطر المبارك مباشرة، وسط حالة واضحة من النشاط داخل الأحزاب لتنفيذ تلك الاستحقاقات، وعلى رأسها طرح ممثليها لعضوية لجنة تعديل الدستور والبدء في الإعداد لخوض الانتخابات البرلمانية والرئاسية المرتقبة، فضلا عن الإعداد للمشاركة في جلسات المصالحة الوطنية بالأزهر الشريف. وقال عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي والقيادي بجبهة الإنقاذ ل«عكاظ» إن على رأس القضايا التي تنتظر القوى المدنية البدء فيها بعد انتهاء عيد الفطر الاستعداد لانتخابات النواب وأيضا اجتماع الأحزاب للتوافق فيما بينها في اختيار ممثلين عنها في لجنة الخمسين لتعديل الدستور، مشيرا إلى أن معايير تشكيل اللجنة جاءت عادلة لمراعاتها تمثيل كافة فئات المجتمع، مضيفا أن تحقيق المصالحة الوطنية يأتي أيضا على رأس أولويات عمل الأحزاب في المرحلة المقبلة. بينما أكد الدكتور محمد محيي الدين نائب رئيس حزب غد الثورة ترحيب حزبه بدعوة الأزهر الشريف لأصحاب المبادرات المقدمة لحل الأزمة الحالية إلى لقاء بعد العيد، مشيرا إلى أن مبادرة «غد الثورة» المسماة ب«الفرصة الأخيرة» وأية مبادرات أخرى هي أفكار يمكن البناء على كثير منها وتطويرها وتطويعها لحل الأزمة، مؤكدا أن هدف الإخوان وأنصارهم من الاعتصام هو تحقيق أكبر قدر ممكن من الإنجاز أو الابتزاز السياسي بعد فشلهم الذريع وسقوطهم في 30 يونيو. من ناحية أخرى، أكدت مصادر في «الإنقاذ» أن شباب الجبهة طلبوا لقاء رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي للنقاش حول أولويات المرحلة الانتقالية، مضيفة أنهم يعتزمون تقديم مشروع «المجلس الوطني للشباب» لرئيس الوزراء للبدء في تنفيذه، لافتة إلى أن مستشار رئيس الجمهورية الدكتور مصطفى حجازي أبدى موافقة مبدئية على المشروع خلال لقائه بشباب الإنقاذ قبل أيام. وفي حزب الوفد، أكد ياسر حسان رئيس لجنة الإعلام بالحزب أن «الوفد» سيبدأ عقب العيد مباشرة في تفعيل لجنة الانتخابات استعدادا لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة فيما ستعقد الهيئة العليا لحزب الوفد اجتماعا مغلقا لمناقشة التعديلات الدستورية المقترحة ودراسة المعايير التى أعلنتها مؤسسة الرئاسة لاختيار لجنة الخمسين.