كشف عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري الدكتور كمال اللبواني عن معلومات قادت إلى استهداف موكب الرئيس السوري بشار الأسد، الذي كان متوجها لأداء صلاة العيد في مسجد أنس بن مالك في حي المالكي، حيث يقيم الأسد. وقال اللبواني في تصريح ل«عكاظ» إن لواء الإسلام التابع لهيئة أركان الجيش السوري الحر اخترق القصر الجمهوري وحصل على معلومات توضح مسار موكب الأسد صبيحة يوم العيد، مؤكدا إصابة الموكب بعشرين قذيفة. مشيرا إلى أن الدائرة الضيقة بالأسد باعت معلومات أمنية للثوار. وأضاف أن الدليل على إصابة موكب الأسد هو تأخير موعد الصلاة، وتأخر التلفزيون الرسمي السوري في نقل صلاة العيد بشكل مباشر على غير العادة. مشيرا إلى أن هذه العملية كشفت هشاشة النظام الأمني المحيط بالأسد. وكان «لواء الإسلام» التابع لهيئة الأركان، أعلن في صفحته على الفيسبوك أن مقاتليه استخدموا قنابل الهاون لاستهداف موكب بشار الأسد قرب مسجد أنس بن مالك في المالكي. وقال ناشط مقرب من هذه المجموعة إن هذا اللواء هو الأكثر نشاطا حول العاصمة. كما أعلن لواء تحرير الشام تبنيه للقصف. وقال في صفحته على الفيسبوك «هاجمنا موكب بشار الأسد ب20 قذيفة هاون من عيار 120 ملم ونحن متأكدون بأننا أصبناه». من جهة ثانية، أعلن مسؤول في الائتلاف السوري أن رئيس الائتلاف زار ريف درعا في جنوب سوريا بمناسبة عيد الفطر. وقال المصدر إن الجربا شارك في صلاة العيد في ريف درعا وقام بجولة في المنطقة برفقة العقيد أحمد فهد النعمة الذي يترأس المجلس العسكري للجيش السوري الحر في منطقة درعا. وأضاف المصدر نفسه أن هذه الزيارة إلى الجنوب تؤكد أن قسما كبيرا من سوريا بات تحت سيطرة المعارضة. وفي حلب، أحرز الجيش الحر تقدما عسكريا جديدا بعد السيطرة أمس الأول على مطار منغ العسكري، وأفادت مصادر عسكرية في الجيش الحر أن المقاتلين يستعدون الآن لمعركة مطار كويرس العسكري، لافتا إلى أن سيطرة الثوار تتسع على مناطق حلب، فيما أكد تراجع قوات النظام. وأكدت المصادر قدرة الجيش الحر على إحراز المزيد من الانتصارات على الأرض، بعد استهداف موكب الأسد الذي رفع من معنويات الثوار. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أمس أن 4420 شخصا على الأقل قتلوا في سوريا خلال شهر رمضان المنصرم، منهم 1386 مدنيا، بينهم 302 طفل. ومن بين القتلى الآخرين 64 جنديا منشقا و1172 مدنيا حملوا السلاح ضد النظام، و485 مسلحا أجنبيا و1010 جنود موالين لنظام الأسد و211 من عناصر قوات الدفاع الوطني، وهي ميليشيا موالية للنظام. وأشار المرصد إلى وجود 92 جثة مجهولة الهوية.