شن مقاتلو الجيش السوري الحر أمس هجوما جديدا في محاولة للسيطرة على المناطق المحيطة بمبنى المخابرات الجوية في مدينة حلب في شمال سورية، في حين قتل عشرات المقاتلين في ريف دمشق بكمين لقوات النظام، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن في تصريح صحفي إن مقاتلي المعارضة يشنون هجوما في محاولة للسيطرة على المباني المحيطة بمبنى المخابرات الجوية في منطقة الليرمون عند الأطراف الشمالية الغربية لمدينة حلب. وأوضح أن اشتباكات تدور بين مقاتلين من الجيش الحر، إضافة إلى كتائب أخرى مقاتلة، وقوات تابعة لقوات نظام الرئيس بشار الأسد، والتي يعد المبنى أحد معاقلها الرئيسية في ثاني كبرى مدن شمال سورية. وتأتي هذه الاشتباكات غداة سيطرة المعارضين على مطار منغ العسكري الواقع في ريف حلب الشمالي، وذلك بعد أشهر من الحصار والمعارك. وأفاد ناشطون معارضون في مدينة حلب أن المقاتلين يحاولون التقدم في اتجاه بلدتي نبل والزهراء ذات الغالبية الشيعية، والتي يفرض المعارضون طوقا حولهما منذ مدة طويلة. وقال ناشط في «مركز حلب الإعلامي» قدم نفسه باسم «محمد»: نحو 300 مقاتل ممن حاربوا للسيطرة على منغ باتوا متوافرين للقتال في مكان آخر. وفي ريف دمشق، استشهد 62 مقاتلا معارضا على الأقل في كمين للقوات النظامية السورية شمال شرق دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد «استشهد 62 مقاتلا من الكتائب المقاتلة على الأقل غالبيتهم من الشباب وفقد ثمانية آخرين وذلك إثر كمين نصبته لهم القوات النظامية السورية فجر اليوم في المنطقة الواقعة غرب مدينة عدرا الصناعية»، إلى الشمال الشرقي من العاصمة السورية. ويعد هذا الكمين، الثاني من نوعه تنصبه القوات النظامية في المنطقة نفسها، إذ قضى 49 مقاتلا معارضا في كمين آخر في عدرا في 21 يوليو (تموز)، إضافة إلى قائد عمليات الحرس الجمهوري السوري في عدرا، بحسب المرصد. دبلوماسيا؛ أعلنت الأممالمتحدة أمس أن أمينها العام بان كي مون سيلتقي مساء اليوم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على «عشاء عمل» لمنافشة الأزمة السورية. وفي واشنطن يلتقي وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيين جون كيري وتشاك هيغل غدا «الجمعة» مع نظيريهما الروسيين سيرغي لافروف وسيرغي شويغز حيث سيناقشون الوضع في سوريا من بين موضوعات أخرى. وقال نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي إي) إن الوضع في سوريا بات يشكل التهديد الأكبر للأمن القومي الأمريكي. ونقلت صحيفة (وول ستريت جورنال) عن موريل قوله في مقابلة بمناسبة استعداده للتقاعد من منصبه إن الخطر يكمن في أن تنهار الحكومة السورية التي تملك أسلحة كيميائية وغيرها من الأسلحة المتطورة وأن تصبح البلاد معقلا جديدا للقاعدة يحل مكان باكستان. وأضاف، إن سوريا «هي على الأرجح الموضوع الأهم في العالم الآن»، معتبرا أن البلاد تسير باتجاه انهيار الحكومة المركزية.