قتل 62 مقاتلا معارضا الاربعاء في كمين للقوات النظامية قرب دمشق، غداة خسارة هذه القوات السيطرة على مطار عسكري في ريف حلب كبرى مدن الشمال التي اعتبرتها منظمة العفو الدولية مدمرة «بالكامل». وقال المرصد السوري لحقوق الانسان «استشهد 62 مقاتلا من الكتائب المقاتلة على الاقل غالبيتهم من الشباب وفقد ثمانية آخرين، وذلك إثر كمين نصبته لهم القوات النظامية السورية فجر الاربعاء في المنطقة الواقعة غرب مدينة عدرا الصناعية»، شمال شرق العاصمة. والكمين هو الثاني تنفذه قوات نظام الأسد في المنطقة نفسها، وأدى النزاع الذي يدخل قريبا شهره التاسع والعشرين، الى مقتل اكثر من 100 الف شخص، إضافة الى دمار هائل في مختلف المناطق السورية. من جانبها اعتبرت منظمة العفو الدولية ان مدينة حلب «مدمرة بالكامل» وأشارت المسؤولة في المنظمة دوناتيلا روفيرا الى فرار عدد كبير من سكان هذه المدينة التي كانت العاصمة الاقتصادية لسوريا قبل بدء النزاع. وأرفقت المنظمة تصريحاتها بتقرير يتضمن صورا بالاقمار الصناعية لعدد من أحياء المدينة قبل وبعد بدء المعارك في تموز/يوليو 2012. وتظهر الصور «الطابع المقلق لاستمرار النزاع وسط استهتار تام بالقواعد الانسانية الدولية بما يؤدي الى دمار واسع النطاق والموت والتهجير»، بحسب المنظمة. وعلى الصعيد الميدان في المواجهات ما بين قوات الثوار وقوات الاسد، شن مقاتلو المعارضة هجوما للسيطرة على المناطق المحيطة بمبنى المخابرات الجوية، أحد أبرز معاقل النظام في حلب. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان «مقاتلي المعارضة يشنون هجوما في محاولة للسيطرة على المباني المحيطة» بالمبنى الواقع عند الاطراف الشمالية الغربية للمدينة، وتشارك في الهجوم كتائب عدة بعضها إسلامية ابرزها «جبهة النصرة».وتأتي الاشتباكات غداة سيطرة المعارضين على مطار منغ العسكري الواقع في ريف حلب الشمالي،بعد اشهر من الحصار والمعارك. وأفاد ناشطون معارضون للنظام في حلب ان المقاتلين يحاولون بعد السيطرة على المطار، التقدم في اتجاه بلدتي نبل والزهراء ذات الغالبية الشيعية في ريف حلب، واللتين يحاصرهما المعارضون منذ مدة طويلة.