دأبت بعض الأندية السعودية خلال المواسم الأخيرة إلى اتخاذ الإمارات العربية المتحدة وجهة لإقامة معسكراتها القصيرة، وجاءت مشاركة الهلال والأهلي والنصر والشباب والفتح متزامنة مع إقامة البطولات الودية السنوية فيما جاءت مشاركة العروبة بإقامة معسكر إعدادي بعد أن كان من المقرر أن يشارك في بطولة الشارقة إلا أن قرار الإلغاء كان ينتظرها، وتحقيق أندية الاهلي والهلال والنصر والفتح ألقاب البطولات الدولية التي شاركوا فيها يترك أكثر من علامة استفهام لمحبي هذه الأندية للتأكد من مدى جاهزية فرقها لمسابقات الموسم. «عكاظ» استنطقت المدربين الوطنيين وآراءهم الفنية حول تلك البطولات ومدى الفائدة الفنية خلف المشاركة بها، فكانت المحصلة التالية: في البداية أوضح المدرب الوطني بندر الجعيثن بأن المباريات الودية دائما تكون جيدة من ناحية التحضير سواء المباريات التي أقيمت في دولة الامارات أو حتى المباريات التي تقام في دول عربية، ومن إيجابياتها بأن الأندية تقف على لياقة لاعبيها من ناحية القوة، وكذلك النفس الطويل للاعب بعد الإعداد وكذلك الوقوف على مستوى اللاعبين بأن تعطي جميع اللاعبين الفرصة في عدد المشاركات في المباريات، وأيضا تعمل على كيفية اختيار التكتيك المناسب والوقوف على تكتيك معين من خلال توظيفه واختيار العناصر التي تملك تطبيق الخطط، إضافة الى ذلك تحضير اللاعبين من ناحية التجانس والتقارب فيما بينهم، خاصة الجدد منهم، وكلها عوامل تأتي في مصلحة الفريق من خلال المشاركات في المباريات التي تكون دولية ودية. وعن الأداء الفني والتطور بالنسبة للأندية السعودية، أضاف: دائماً الأندية السعودية في مشاركاتها أمام الفرق الخليجية حتى وإن انخفض مستواها فهي تظهر بمظهر مميز فعند مواجهة ناد سعودي لناد خليجي نجد أن هناك منافسة للتغلب علينا فمن هنا تأتي عملية المنافسة ومقابلة الفرق السعودية يكون هناك نوع من القوة وفي الأخير اللاعب السعودي يتفوق دائما على اللاعب الخليجي من حيث المهارة وكذلك شخصية اللاعب وانتماؤه للأندية وهذا يعطي صبغة تتميز بها الأندية السعودية على دول الخليج. العنزي: الدوري صعب من جهته رأى المدرب الوطني نايف العنزي بأن هناك فرصة سانحة بطريقة مجمعة أفضل من ان يبحث الفريق عن مباريات ودية وعلى شكل نظام بطولة وقد تكون قريباً نوعاً ما من المباريات الرسمية فتعطي للمدربين وللاعبين أجواء المباريات، بحيث تكون الاستفادة منها أعلى بالإضافة الى المعسكر فهي تجمع الاثنين في مباريات مع فرق قوية وهناك فكرة جداً رائعة وتوقيتها مناسب فتمنيت بأن المنتخب الاولمبي شارك في هذه البطولات الودية. وحول التطور في الأندية السعودية، اضاف: المشكلة نندفع بما يردد دائماً بأن الأندية السعوديه قوية ولكن في الخمس السنوات الأخيرة تصل على الأقل الى النصف النهائي اذا ما وصلت للنهائي في الموسم الماضي ممثلة بالنادي الأهلي ومع ذلك لم تغب أنديتنا عن النصف النهائي او الربع النهائي فهذا يعطي مؤشرا واضحا بقوة أنديتنا السعودية وأي فريق يأتي في مرحلة تجديد أو انخفاض وعدم توفيق في استقطاب أجانب جيدين فالظروف أحياناً تغير من مسار الفريق أو من مباراة لأخرى بالإضافة للضغط الجماهيري فهناك أشياء كثير من المفروض ان يمتلكها الفريق ويتوفق فيها. وتابع: أتمنى بأن يكون الموسم القادم مختلفا تماما عن المواسم الماضية ونشاهد دوريا قويا، لأن الأهلي والشباب والنصر والهلال والفتح الآن في أجواء مميزة بينما الاتحاد سيكون أقل بكثير من المستوى الفني بحكم الأمور التي تحدث الآن في النادي من تأخر في الاستعداد وأعتقد بأن منافسات دوري جميل ستكون شرسة. الدبيخي: كشفت المستور المحلل والناقد في قنوات الرياضية السعودية حمد الدبيخي يقول: إن فترة الإعداد لا بد أن تكون فيها مباريات مختلفة فبالتالي أعتقد بأن الأندية حاولت بقدر الإمكان بأن تستعد جيداً للموسم الرياضي والمشاركة في الدورات الودية مثلما أقيمت في الامارات من نجاح واضح للفرق السعودية فهذا أنسب من إقامة مباراة أو مباراتين فقط فالفرق استعدت ووقفت على استعداد كامل وهذه خطوة جيدة بالنسبة لهم في مشاركاتهم في العشر الأواخر من رمضان وتعتبر فترة جيدة للأندية، واستفادت الأندية من هذه المعسكرات وذلك من خلال تجانس الفريق وإعداد اللاعبين مع بعضهم البعض وكذلك انسجام اللاعبين الأجانب مع اللاعبين المحليين واللاعبين الجدد المنضمين للفرق، والمدربون ايضا المستجدون في النادي يكتشفون طريقة تعاملهم مع اللاعبين والأجهزة الطبية فهناك استفادة كبيرة ويكون ذلك مع بداية الموسم بشكل أفضل من ناحية العلاقات والمستوى الفني وتكتيك المدرب وكذلك اللياقة فكلها أمور مهمة وتساعد الفريق على الظهور بشكل قوي في الموسم المقبل. الخراشي: أخذنا الفائدة منها من ناحيته أوضح المدرب الوطني محمد الخراشي أن مشاركة الأندية في البطولات الودية جيدة، ويتمنى استمراريتها وإقامتها في الداخل، وأضاف: باستطاعة الأندية السعودية أن تقيم بطولات ودية ولكن ربما ظروف شهر رمضان المبارك حالت دون ذلك لكن كنا نتمنى لو أقيمت البطولات قبل العشر الأواخر من رمضان لتستمتع بها الجماهير الرياضية، خاصة أنها توافقت مع الأجواء الروحانية. وحول تطور أداء الأندية السعودية تابع حديثه: تلك الأندية ما زالت في بداياتها وفي مرحلة الإعداد الأولية يجب ان يبدأ الدوري وتنطلق المنافسات وبالتالي الحكم على المستويات لأن التقييم لا يأتي إلا بعد العمل في الميدان بشكلٍ رسمي لكن أتوقع بأن نشاهد دوريا قويا ورائعا والإثارة ستكون حاظرة منذ الجولة الأولى. الخالد: المستويات لا تقاس بالنتائج ويؤكد المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد أن البطولات الودية مفيدة لأن لها مردودا فنيا وبدنيا ولخلق الانسجام مع اللاعبين والرفع من المعدل اللياقي فأعتقد بأنها مناسبة، وفيما يخص الفائدة الفنية ومدى فائدتها على الأندية محلياً، أوضح الخالد بأنه من الصعب الحكم على مباريات ومستويات في بداية الإعداد، خاصة أن هناك تفاوتا واضحا في إعداد الفرق فهناك من بدأ من شهر وهناك من بدأ متأخراً، واستطرد: المستويات لا يمكن ان تقاس بالنتائج ولا بالأداء الفني أثناء المباريات لذلك نجد أن بعض الفرق تتفاوت في أدائها بداية الإعداد ويعتقدون بأنها مباريات ودية فقط لا تقدم ولا تؤخر قياساً بالمباريات الرسمية، لأن هناك اختلافا واضحا بين المباريات الودية والرسمية.