حقق مقاتلو المعارضة السورية تقدما محدودا في ريف محافظة اللاذقية الساحلية في غرب سوريا، حيث تخوض قوات نظام بشار الأسد معارك لاستعادة قرى سيطر عليها المعارضون، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي أفاد أمس عن مقتل 15 شخصا في قصف بالطيران الحربي على بلدة في محافظة إدلب. وأوضح المرصد ان مقاتلي المعارضة حققوا تقدما في ريف اللاذقية، وسيطروا على اربع قرى، مبينا ان 20 مقاتلا على الاقل استشهدوا، وقتل 32 عنصرا من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، في اشتباكات الأمس. وافاد ناشط معارض في اللاذقية أن المقاتلين قرروا فتح جبهة جديدة ردا على تعرض المناطق التي يتواجدون فيها لقصف من القرى المجاورة. وقال عمر الجبلاوي «ثمة معركة لتحرير المناطق التي تستخدم كمنصات لقصف المدنيين». واضاف ان المعنويات مرتفعة جدا، مشيرا إلى أن التطورات على الساحل السوري مهمة ليس فقط للمنطقة، بل لكل البلاد. واوضح ان كتائب مقاتلة عدة تشارك في المعارك، بعضها مرتبط بالجيش السوري الحر، في حين أن الأخرى مناطقية. وفي إدلب، قتل 15 مواطنا هم ثماني سيدات وطفلتان وخمسة رجال جراء غارة نفذها الطيران الحربي للنظام على مناطق في بلدة بليون بمنطقة جبل الزاوية. دبلوماسيا اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في حديث هاتفي على عقد لقاء في موسكو الخريف المقبل سيتناولان فيه الأزمة السورية. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية عن الدائرة الإعلامية للكرملين أن بوتين وأردوغان اتفقا على تنظيم لقاء بينهما في الخريف المقبل في موسكو في إطار جلسة لمجلس التعاون على مستوى رفيع بين البلدين ومواصلة الحوار في إطار قمة العشرين في سان بطرسبورغ. وتستقبل عاصمة الشمال الروسية سان بطرسبورغ في الخامس والسادس من سبتمبر المقبل مجموعة العشرين. وعلى الرغم من أن اللقاء يتناول التعاون بين البلدين إلا أن النقطة الأساسية له قد تكمن في تناول الجانبين مسألة الأزمة السورية وتطوراتها. من جهة أخرى، نفى ناشطون سوريون ما أشيع عن تحرير سجن حلب المركزي وإطلاق سراح آلاف السجناء منه. وأكدت المصادر أن عملية اقتحام السجن بدأت أمس، وانفجرت سيارة مفخخة عند بوابته، ممتنعة عن الخوض في مجريات المعركة «حرصا على سريتها». إلى ذلك، أصدرت ما يسمى حركة أحرار الشام بيانا نفت فيه السيطرة على السجن وتحرير السجناء. وكانت عملية إفراج عن سجناء تمت منذ بومين بعد وساطة من الهلال ا?حمر السوري، مقابل حصول السجن على شحنات غذائية. ومن جهة ثانية، دانت منظمة هيومن رايتس ووتش استخدام النظام السوري صواريخ بالستية ضد مقاتلي المعارضة ما أدى إلى سقوط العديد من المدنيين بمن فيهم أطفال، وذلك بعد التحقيق حول تسعة صواريخ أطلقت بين فبراير (شباط) ويوليو (تموز).