أعلنت وزارة الصحة أن إجمالي حالات الإصابة بفيروس كورونا بلغت 74 حالة، توفيت منها 39 حالة، وذلك منذ ظهور الفيروس بالمملكة في شهر شوال من العام الماضي 1433ه. وأوضحت الوزارة أنها حرصت على توفير عدد من الاشتراطات الصحية في القادمين للعمرة والحج لعام 1434ه، في إطار الإجراءات الاحترازية الخاصة بمرض فيروس كورونا الجديد (MERS-COV)، وذلك انطلاقا من حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على الحفاظ على صحة الجميع، وتوفير أجواء صحية آمنة بإذن الله للمعتمرين والحجاج لأداء هذه الشعائر بكل يسر وصحة واطمئنان. وتضمنت هذه الاشتراطات التي أصدرتها الوزارة التوصية بتأجيل أداء مناسك العمرة والحج لهذا العام لكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة كمرضى القلب والكلى والجهاز التنفسي والسكري، وكذلك مرضى نقص المناعة الخلقية والمكتسبة، بالإضافة إلى المصابين بأمراض الأورام، وكذلك الحوامل والأطفال. كما تضمنت الاشتراطات مجموعة من النصائح والإرشادات الصحية التوعوية للمواطنين والمقيمين والمعتمرين والحجاج ومنها: المداومة على غسل اليدين جيدا بالماء والصابون أو بالمطهرات الأخرى المخصصة لذلك، خصوصا بعد السعال والعطاس، وكذلك استخدام المنديل عند السعال أو العطس، والتخلص منه في سلة النفايات، بالإضافة إلى عدم لمس العينين والأنف والفم باليد مباشرة، والحد من المخالطة المباشرة للمصابين وعدم مشاركتهم أدواتهم الشخصية، وكذلك ارتداء الكمامات في مواقع الازدحام، والحفاظ على النظافة الشخصية ككل، وقد شملت هذه الاشتراطات الحصول على شهادة تطعيم سارية المفعول ضد الحمى المخية الشوكية قبل القدوم للمملكة بمدة لا تقل عن 10 أيام ولا تزيد على 3 سنوات، وكذلك الحصول على شهادة تطعيم ضد شلل الأطفال من الدول الموبوءة بها، وفق متطلبات محددة. وأعلنت وزارة الصحة أنها تمكنت بفضل من الله من دراسة تكتل حالات عدوى المنشآت الصحية المكتسبة لمتلازمة الجهاز التنفسي التاجية الشرق أوسطية كورونا (MERS-COV) ووضع تسلسل الترتيب الجيني للفيروس بشكل متكامل، وذلك خلال فترة قياسية من حالات التفشي التي حدثت في محافظة الأحساء، حيث قام نخبة من الباحثين في المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة بدراسة عاجلة للخصائص الوراثية الناجمة عن تفشي متلازمة الجهاز التنفسي التاجية الشرق أوسطية كورونا (MERS-COV) وذلك بالتعاون مع علماء من جامعة كوليدج في لندن، ومعهد ويلكوم ترست سانجر، وتعد هذه خطوة إيجابية نحو متابعة تطور وتحور الفيروس مع مرور الوقت، وتساعد في خطوات التشخيص وإيجاد آلية سريعة لتشخيص المرض. وعلى الصعيد العالمي بشأن فيروس كورونا الجديد، فقد عقد الاجتماع الثاني للجنة الطوارئ بموجب اللوائح الصحية الدولية (2005) بواسطة مؤتمر عقد عن بعد في يوم الأربعاء 17 يوليو 2013 م في جنيف. وبالإضافة إلى أعضاء لجنة الطوارئ، شارك خبير استشاري للجنة، وأثناء جلسة الاجتماع شاركت أيضا في المؤتمر المعقود عن بعد عدة دول أطراف متأثرة بالفيروس هي (فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، الأردن، المملكة العربية السعودية، قطر، تونس، والمملكة المتحدة). وقامت اللجنة باستعراض ومناقشة المعلومات الخاصة بمجموعة من الجوانب المتعلقة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والتي أعدتها أو نسقتها الأمانة والدول ردا على الأسئلة التي طرحها الأعضاء أثناء الاجتماع الأول. وقررت اللجنة بالإجماع، أنه في ظل المعلومات المتاحة الآن، والنهج المتبع في تقدير المخاطر، لم تتوافر حتى الآن الشروط اللازمة لتحديد أن الحدث يشكل طارئة صحية عمومية تثير قلقا دوليا، وبالرغم من ذلك قدم أعضاء اللجنة نصائح تقنية لكي تنظر فيها المنظمة والدول الأعضاء بشأن مجموعة من المسائل بما فيها تحسين الترصد وقدرات المختبرات وتتبع المخالطين والفحص المصلي، الوقاية من العدوى ومكافحتها والتدبير العلاجي السريري، الإرشادات المتعلقة بالسفر، الإبلاغ عن المخاطر، الدراسات البحثية (الوبائية والسريرية والحيوانية)، وتحسين جمع البيانات وضرورة إبلاغ المنظمة على نحو كامل وفي الوقت المناسب عن جميع الحالات المؤكدة والحالات المحتملة للإصابة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية طبقًا للوائح (2005).