برغم التحذيرات التي اطلقها المختصون عن خطر إصابات شبكية العين بسبب شظايا الألعاب النارية او ما يطلق عليه الطراطيع التي تباع في العيد، حيث أن أكثر الإصابات تحدث بسبب عدم الوعي بكيفية التعامل مع تلك الألعاب، يتحدث الناس عن غياب الرقابة والمتابعة والملاحقة ومحاسبة باعة الناريات الخطيرة فغياب الرقيب عن الأسواق في هذه الفترة ساعد على ترويج بيع الألعاب من مستغلي الربح خاصة أن هناك بعض الآباء والأمهات لا يترددون في شراء تلك القنابل الموقوتة بقصد اسعاد اطفالهم في أيام العيد.. بيع علني «عكاظ» التقت في جولة على أسواق الرياض الشعبية منها طيبة عويس، الديرة، السويقة وحجاب مع بعض الباعة كما رصدت انتشار بيع تلك الألعاب علنا حيث يعرض بعض الأطفال وعدد من المقيمين بضاعتهم أمام أسواق من خلال بسطات اتخذوها لذلك دون خوف من الجهات الرقابية التي تمنع وتحذر من مخاطر الألعاب النارية بصفة دائمة. كما رصدت «عكاظ» أطفالا صغارا يقومون ببيع تلك الألعاب بشكل علني على الأرصفة وأمام المحلات، وهنا يثور التساؤل من سمح لهم ببيع هذه القنابل، من يحاسب هؤلاء، خصوصا ان الأنظمة تنص على منع بيعها بالإضافة إلى مصادرتها ومحاسبة بائعها. الرضوخ أمام المطالب «عكاظ» توجهت بالسؤال لبعض الأمهات اللائي رضخن لمطالب أبنائهن لشراء الألعاب مع علمهن التام بخطورتها على ابنائهم فتقول أم سلطان «أنا اعلم خطورة ذلك ولكن البسطات المنتشرة في كل مكان تدفع بأبنائي الالحاح علي في كل مرة يرون بسطة تبيعها مما يجعلني ارضخ لأنني لا أريد اغضابهم في العيد رغم خوفي الشديد عليهم، كان حريا بالجهات الرقابية أن تمنع مثل هذه الألعاب من صغارنا ما يجعلنا في حيرة من أمرنا». بكاء طفل أم عبدالعزيز التي استلقى ابنها على الأرض باكيا بسبب رفضها شراء تلك الألعاب طالبت الجهات الرقابية بتكثيف جهودها خلال هذه الفترة التي تعتبر موسما بالنسبة لتجار الألعاب النارية لردع الباعة ودعت أولياء الأمور بضرورة أن يشعروا أيضا بخطورة تلك الألعاب لما تخلفه من مآس نسمع بها سنويا. تقول الروايات إن أول من عرف الألعاب النارية هم الصينيون قبل 2000 عام بمحض الصدفة، عندما ذهب أحد الطهاة بفكرة لخلط الفحم مع الكبريت مع قليل من الملح الصخري وعندما قام بضغط الخليط في أنابيب البامبو انفجرت محدثة أشكالا جذابة. حسرة وندم إلى ذلك أطلقت مديريات الدفاع المدني في كافة المناطق تحذيرات مستمرة من خطورة تلك الألعاب النارية وأهابت أيضا بالمواطنين والمقيمين الابتعاد عن شرائها كما حذر الدفاع المدني من خطورة الألعاب وتأثيرها الصحي على الأطفال لاسيما وأن بعضها شديد الانفجار وربما يؤدي استخدامها الخاطئ إلى أضرار كبيرة على مستخدميها مبينا أن المستشفيات تستقبل خلال أيام رمضان والعيد حالات تصل الإصابات في بعضها إلى مرحلة حرجة نتيجة استخدام الألعاب النارية، ودعا الدفاع المدني الآباء إلى بيان آثارها السلبية لأبنائهم وعدم الانصياع لرغباتهم وشرائها لهم لأنها تعد من أدوات العبث وربما يؤدي استخدامها إلى نتائج عكسية ويتحول الفرح الذي يرجى منها إلى لحظات من الحسرة والندم.