رغم التحذيرات المتكررة التي ظل يطلقها الدفاع المدني مع مناسبات الأعياد بخصوص الألعاب النارية، إلا أن رواد طريق الحائر في جنوبالرياض، يصرون على بيع وتداول هذه الألعاب في مشهد يتكرر كل عام، حيث تنتشر "البسطات" التي تعرض تلك الألعاب بأشكال وأحجام مختلفة. واللافت للنظر أن أغلب العاملات في بيع هذه الألعاب الخطرة هن من النساء بينما يتفاوت الرواد والزبائن بين الأطفال والأمهات والآباء. تحذيرات الدفاع المدني من خطر هذه الألعاب ومطالبته الجميع بأخذ الحذر والحيطة من مخاطرها لما تحمله من مواد سامة قد تحدث تشوهات وإصابات على مستخدميها، لم تجد نفعا إلا مع قلة قليلة، حيث تقول إحدى البائعات: أغلب الآباء يحرصون على شراء الألعاب الجديدة غير الخطرة بينما بعضهم يشتري "الصواريخ" الكبيرة ليشعلها هو بنفسه. وتقول "أم حاتم": إبني يحرص دائماً على شراء الألعاب النارية لأبنائه وليس في العيد فقط، ويجد متعة في استعمالها مع أطفاله، مشيرة إلى أن هواية ابنها منذ طفولته هي شراء الألعاب النارية، لذلك يحرص دائما على شراء كل جديد في كل عام. اما "أنور عياش" فيحكي تجربة طفولته مع الألعاب النارية التي جعلته يكرهها ويمنع أطفال العائلة من استخدامها وحدهم، لافتا الى أنها كانت السبب في إصابته في يده، حينما كان عمره في السادسة، مؤكدا أنها وبجانب خطورتها فهي تشكل إزعاجا لأهل الحي بسبب أصواتها العالية. ويخالفه الرأي محمد سكلوع بقوله: لا أرى أي مانع من استعمالها، وأعلم أنها خطيرة، ولكنها في الوقت نفسه تعلم الطفل الجرأة وعدم الخوف. ويشير الى أنه عندما كان طفلا كان دائماً يجتمع مع أبناء الحي للاحتفال بالعيد، ويتنافسون فيما بينهم حول من سيحضر الأشكال الجديدة. ويؤكد وليد عبد الله على ضرورة السماح للأطفال بممارسة هواياتهم، لكن وفق ضوابط، منوها إلى أنه عندما كان طفلا كان يحرص على شراء كميات تفوق حاجته، لذلك كان يبيعها على أبناء الحي رغم الحظر الذي يفرضه عليه والده.