اتخذت قوات الأمن اليمنية أمس تدابير مشددة في محيط سفارات الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا التي تم إغلاقها بسبب مخاطر قوع هجمات محتملة قد ينفذها تنظيم القاعدة. وانتشرت القوات الخاصة مدعومة بالمدرعات أمام السفارات الأربع إضافة إلى السفارات الغربية الأخرى. وقال أحد عناصر القوات الخاصة نحن أصلا في حالة تأهب لكننا عززنا وضع الاستعداد. وذكر سكان أن قوات الأمن تجري عمليات تفتيش على السيارات، لاسيما تلك التي تسلك الطرقات المؤدية إلى السفارات الغربية، وذلك بعد أن نشرت السلطات منذ مطلع الأسبوع الماضي نقاط تفتيش تابعة للجيش ولقوات الأمن على الطرقات الرئيسية في صنعاء. وقال مسؤول أمني إن هذه التدابير تأتي بسبب مخاوف «من اختلالات أمنية في الأيام العشر الأواخر» من شهر رمضان. وبدت منطقة حدة التي تضم عددا من البعثات الدبلوماسية شبه مغلقة أمس في ظل انتشار كبير لقوات الحراسة الرئاسية. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أمس أن مسلحين قبليين فجروا أنبوب النفط بمحافظة مأرب بشمال شرق البلاد بعد أسبوع من إصلاحه. وأوضحت الوزارة عبر موقعها الإلكتروني « التفجير وقع عند كيلو 30 بمنطقة الدماشقة بمحافظة مأرب في وقت متأخر الليلة قبل الماضية». وهذا هو ثاني تفجير للأنبوب خلال أقل من 15 يوما، حيث كان مسلحون يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة أقدموا على تفجير الأنبوب الذي يمتد على مسافة 400 كم من حقول الإنتاج في صافر بمأرب إلى ميناء التصدير في رأس عيسى بالحديدة ما تسبب في توقفه عن ضخ النفط لأيام. وتمكنت فرق هندسية السبت الماضي من إصلاح الأضرار الناجمة عن التفجير واستئناف ضخ النفط في خط الأنابيب الرئيسي.