أقدم مسلحون قبليون على تفجير أنبوب النفط الرئيسي في وسط اليمن للمرة الثانية في غضون عشرة أيام ما أدى إلى توقف عمليات ضخ الخام عبر الأنبوب بحسبما أفاد وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أمس الأحد. ونقلت الوكالة عن مصدر محلي في مديرية عبيدة في محافظة مأرب بوسط البلاد قوله إن «مسلحين قاموا بتفجير أنبوب النفط في الكيلومتر 30 بوادي عبيدة. ويربط الأنبوب الذي يبلغ طوله 400 كيلومتر بين حقول صافر في مأرب وميناء رساس عيسى على البحر الأحمر في الغرب. وأوضح المصدر أن تفجير الأنبوب أدى إلى توقف عملية ضخ النفط وأشار إلى أن عملية التفجير الحالية هي الثانية خلال عشرة أيام من نفس المسلحين القبليين. وتتعرض أنابيب النفط في اليمن لتفجيرات متكررة ينفذها مسلحون قبليون للضغط على الحكومة لتنفيذ مطالبهم، وتؤدي الاعتداءات المتكررة إلى توقف ضخ النفط ما يكون له آثار اقتصادية. وفي شأن آخر اتخذت قوات الأمن اليمنية أمس الأحد تدابير مشددة في محيط سفارات الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا التي تم إغلاقها بسبب مخاطر وقوع هجمات ينفذها تنظيم القاعدة، وذلك بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وانتشرت القوات الخاصة مدعومة بالمدرعات أمام السفارات الأربع إضافة إلى السفارات الغربية الأخرى التي لم تعلن ما إذا كانت ستفتح أبوابها الأحد بعد عطلة نهاية الأسبوع. وقال أحد عناصر القوات الخاصة: «نحن أصلا في حالة تأهب لكننا عززنا وضع الاستعداد». وذكر سكان أن قوات الأمن تجري عمليات تفتيش على السيارات، لا سيما تلك التي تسلك الطرقات المؤدية إلى السفارات الغربية، وذلك بعد أن نشرت السلطات منذ مطلع الأسبوع الماضي نقاط تفتيش تابعة للجيش ولقوات الأمن على الطرقات الرئيسية في صنعاء.