تسلم الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني مهامه الرسمية بعد ظهر السبت في مراسم حضرها المرشد الاعلى اية الله علي خامنئي. وانتخب روحاني في 14 يونيو في الدورة الاولى من الانتخابات بنسبة 51 بالمائة من الاصوات، ليخلف محمود احمدي نجاد الذي شهدت السنوات الثماني من ولايته توترا متكررا مع الغرب لا سيما بخصوص الملف النووي الايراني المثير للجدل. ودعا الرئيس الجديد الى "تفاهم بناء مع العالم" وعلى الاخص لحل هذه المسألة والتوصل الى رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية الغربية القاسية المفروضة على اقتصاد البلاد. ويؤدي روحاني اليوم القسم امام مجلس الشورى في مراسم دعت ايران اليها للمرة الاولى قادة اجانب. ويصبح روحاني (64 عاما) الرئيس السابع للجمهورية الاسلامية. وبعد ايام على انتخاب روحاني وعد الرئيس الجديد بمزيد من "الشفافية" في البرنامج النووي لاثبات طبيعته السلمية، رافضا تعليق تخصيب اليورانيوم. وكان روحاني نائبا لرئيس مجلس الشورى وكبير المفاوضين للملف النووي الايراني بين 2003 و2005 الفترة التي وافقت فيها طهران على تعليق تخصيب اليورانيوم وتطبيق البروتوكول الاضافي لمعاهدة منع الانتشار النووي، في قرار اكسبه احترام الغرب. وروحاني قريب من الرئيس الاسبق المعتدل اكبر هاشمي رفسنجاني الذي دعا مثل خلفه الاصلاحي محمد خاتمي الى التصويت له. وسيقدم روحاني بسرعة حكومة تضم خصوصا تكنوقراطا يتمتعون بالخبرة. وكان عهد احمدي نجاد اتسم بالخطب النارية للرئيس الايراني ضد اسرائيل مثيرا ردود أفعال حادة من الاسرة الدولية. فقد شكك خصوصا في حقيقة محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية واكد ان اسرائيل ستزول عن الخريطة. وفي يوم القدس اثارت تصريحات ادلى بها روحاني حول اسرائيل الجمعة ردا مباشرا من الدولة العبرية. فقد قال "في منطقتنا، نشأ جرح منذ سنوات في جسم العالم الاسلامي تحت ظل احتلال ارض فلسطين المقدسة وقدسنا الغالي". وكانت وسائل اعلام محلية نقلت عن روحاني قوله ان اسرائيل "جرح في جسم العالم الاسلامي (...) يجب ازالته". لكن التلفزيون بث بعد ذلك مشاهد لروحاني وهو يدلي بتصريحه بينت انه لم يقل ذلك. وسيحضر حوالى عشرة من رؤساء دول المنطقة المراسم وخافيير سولانا وزير الخارجية الاوروبي السابق الذي قاد المفاوضات النووية مع ايران باسم القوى الكبرى.