نفى نائب رئيس لجنة مكافحة الظواهر السلبية في المنطقة المركزية للحرم المكي الشريف محمد الغامدي وجود محاباة لبعض الحالات التي يتم ضبطها تمارس البيع العشوائي في المنطقة المركزية للمسجد الحرام، لافتا إلى أن اللجنة التي تنضوي تحت مظلتها كوادر من ثماني جهات حكومية تعمل وفق آلية مدروسة ولا تحابي أحدا على حساب المصلحة العامة لأن راحة المعتمرين والمصلين هي من أوجب واجبات اللجنة. وبين الغامدي أن هناك حرصا على مكافحة الظواهر السلبية المتمثلة في التسول والباعة الجائلين ودافعي العربات في المنطقة المركزية ، لافتا إلى أن من يتم إلقاء القبض عليه متسولا يتم إحالته لمكافحة التسول بالنسبة للأطفال السعوديين أو الوافدين فيما كبار السن من المتسولين الأجانب يتم تحويلهم لإدارة الترحيل بجوازات العاصمة المقدسة لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم، مشيرا الى أن المتسولين من المواطنين يتم إحالتهم للضمان الاجتماعي والجمعيات والجهات الخارجية ليتم دراسة حالتهم ومساعدتهم. واضاف أن خطة لجنة الظواهر السلبية نجحت في السيطرة على الظواهر السلبية بنسبة أكثر من 95 % عن العام الماضي ويرجع في سبب ذلك هو جهود استمرارية عمل اللجنة طوال العام وتكاتف الزوار والمعتمرين بالإبلاغ عن جميع الظواهر السلبية بالمنطقة المركزية. وعن عدد الكوادر العاملة في ضبط الظواهر السلبية قال: هناك 760 كادرا من الجنسين يعملون في ضبط الظواهر السلبية في ساحات الحرم والمنطقة المركزية، موضحا أن ذلك يأتي في ظل متابعة وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة. وفيما إذ كان عمل اللجنة يتركز في المنطقة المركزية قال: اللجنة يتركز عملها بالمنطقة المركزية كاملا وما حول الحرم المكي الشريف ويتم توسع نطاق مهام اللجنة الى كافة مناطق العاصمة المقدسة في حال وجود إمكانية مناسبة أو خلو المنطقة المركزية من الملاحظات، لافتا إلى أن الذين تم القبض عليهم خلال العام الجاري بلغ عددهم 10 آلاف شخص منهم نحو 70% هم من الوافدين. وتابع أن اللجنة استحدثت مراكز ثابتة في اجياد - المسيال - شعب عامر الشبيكة الغزة يعمل بها مراكز وفرق ميدانية تراقب الوضع في تلك المناطق. وحول اهتمام اللجنة بالإفتراش والبيع العشوائي قال: من مهام اللجنة أيضا متابعة الافتراش، البيع المتجول، والبيع العشوائي والظواهر السلبية بشكل عام وأن المتسولين ستتم احالتهم لإدارة مكافحة التسول لاتخاذ الاجراءات اللازمة حيالهم وفق ما لديها من تعليمات، اما الباعة المتجولون فيتتم مصادرة بضائعهم وإحالة الوافدين الى ادارة متابعة الوافدين لإكمال الاجراءات حياله أما السعوديون فستتم احالتهم لشرطة العاصمة المقدسة حيث تم ايجاد آلية معالجة وضعهم ودراسة حالتهم من قبل باحث اجتماعي. وفيما إذا كانت هناك محاباة لبعض الباعة الجائلين أو دافعي الكراسي قال: أعمال اللجنة لا تحابي أحدا وهي تعمل وفق المهمات المنوطة بها لأن المصلحة العامة واخلاء الطرقات للمصلين والمعتمرين فوق كل الاعتبارات ولن يكون هناك تعاطف مع أحد على حساب الجميع. وعن عدد الجهات الرسمية المشاركة باللجنة قال: اللجنة يعمل بها أعضاء من ثماني جهات تتمثل في امارة المنطقة، الشرطة، الجوازات، أمانة العاصمة المقدسة، إدارة المجاهدين، الشؤون الاجتماعية، مرور العاصمة المقدسة، ووزارة الجح وتتضاعف جهودها في المواسم. وفي سؤال عن توظيف الشباب في اللجنة قال: اللجنة قامت بالتعاون مع وزارة الحج وامانة العاصمة المقدسة بتوظيف عدد من الشباب من خريجي وخريجات الجامعات والثانوية العامة على وظائف موسمية حيث تم مؤخرا توظيف نحو 360 شابا وفتاة للعمل مع لجنة مكافحة الظواهر السلبية. وفيما إذا كانت اللجنة راضية عن الأعمال التي إنجزتها مؤخرا قال: اللجنة هذا العام نفذت جهودا كبيرة ومميزة للقضاء على الظواهر السلبية التي كانت موجودة في الأعوام السابقة من خلال الخطط التي وضعت على أعلى مستوى وطبقت بشكل مميز، مما أسهم في انعدام الظواهر التي تسعى اللجنة على منعها مطلقا في المنطقة المركزية بشكل خاص لتهيئة الأجواء الروحانية لقاصدي بيت الله الحرام، مؤكدا أن هناك مقترحا قائما حاليا سيتم من خلاله تأمين مداخل المنطقة المركزية بعدد من «الاكشاك» لتوفير عدد من العربات لمن يرغب من المعتمرين وذلك بالتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف. مشاركة الإدارات وعن المعوقات التي تقف أمام عمل اللجنة قال: دائما ما تقف عوائق في وجه أي عمل إلا أن الوقفة الصادقة والعمل الدؤوب يحول دون وقوفه مما يكسب النتائج الإيجابية، وهنا يقول نائب رئيس لجنة مكافحة الظواهر السلبية في مكةالمكرمة «اللجنة تواجه قلة في الإمكانيات البشرية الشابة القادرة على العمل الميداني واكثر من يأتي مشاركا من الادارات الاخرى من الموظفين القدامى الذين يجدون صعوبة في العمل الميداني مع أفراد اللجنة مما يستوجب أن يكون هناك دعم بموظفين قادرين على العطاء والعمل الميداني الشاق كما نامل ان يكون هناك الدعم الإعلامي من وسائل الإعلام المختلفة لإيضاح الصورة امام المخالفين بمخاطر الظواهر السلبية لرواد بيت الله الحرام والمظهر العام».