لايزال وجود المتسولين والمتسولات في مداخل مكةالمكرمة الخمسة الرئيسة خلال شهر رمضان المبارك ظاهرة تتكرر في كل عام دون تحرك أو حلول إيجابية لهذه الظاهرة التي ترسم صورة غير حضارية عن أم القرى مهبط الوحي وقبلة المسلمين. وتحرص المتسولات من النسوة على ارتداء الزي السعودي، وخاصة العباءة لإيهام أصحاب السيارات بأنهن سعوديات، وفي أمسّ الحاجة للعون والمساعدة. وممّا يزيد الظاهرة غرابة هو الانتشار المقنن لهؤلاء المتسوّلين والمتسوّلات عند المداخل الرئيسة لمكةالمكرمة غير آبهين بمرور السيارات الرسمية للقطاعات الحكومية ذات العلاقة. وطالب عدد من المواطنين بوضع حلول عاجلة لهذه الظاهرة التي بدأت خلال الثلاث سنوات الماضية بشكل لافت في مكة، وتصل إلى ذروتها خلال أيام الشهر الفضيل، مشيرين إلى أن هؤلاء المتسولين والمتسولات يرسمون صورة غير حضارية عن مكةالمكرمة وعن أهلها، خاصة وأن الغالبية منهم يحاولون ارتداء الزي السعودي. وطالبوا بتوسيع عمل لجنة مكافحة الظواهر السلبية في المنطقة المركزية حول الحرم المكي الشريف، مشيرين إلى أن اللجنة نجحت وبشهادة الجميع في القضاء على كافة الظواهر السلبية التي كانت موجودة في المنطقة المحيطة بالحرم المكي الشريف مثل البيع العشوائي والتسوّل ودفع العربات وغيرها. وقال المواطن عبدالعزيز الحازمي: حققت لجنة الظواهر مكافحة السلبية نجاحًا كبيرًا خلال بداية عملها قبل عدة سنوات في المنطقة المركزية مشيرًا إلى أن ترك هؤلاء المتسولين والمتسولات في مداخل مكة وبهذه الصورة فيه تشويه للمظهر الحضاري لأم القرى مهوى أفئدة المسلمين في كافة أقطار العالم. ويقول المواطن نوار اللحياني: كل جهة حكومية للأسف الشديد ترمي بالمسؤولية على الجهة الأخرى، مشيرًا إلى ضرورة تشكيل لجنة من الجهات الأمنية ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة العمل تحت مظلة إمارة المنطقة لتعقب هؤلاء المتسوّلين والمتسولات وتطبيق الأنظمة بحقهم. ويقول المواطن صالح الثقفي لا تزال ظاهرة التسول وانتشار المتسولين تزداد بشكل كبير في مداخل مكة ممّا يؤدي إلى استياء المعتمرين والزوار. من جهته قال مصدر مسؤول في مكتب التسول بمكةالمكرمة ل(المدينة) إن المكتب ليس له علاقة مباشرة بملاحقة المتسوّلين الموجودين عند الإشارات المرورية، مشيرًا إلى أن ذلك من مهام اللجنة المشكلة من شرطة العاصمة المقدسة، والجوازات إضافة إلى مندوب من المكتب وأضاف إن اللجنة تقوم بتسليم المتسولين السعوديين للمكتب لدراسة حالتهم وشملهم بالإعانات التي تقدمها الدولة إذا ثبتت حاجته.