كشف نائب رئيس لجنة مكافحة الظواهر السلبية بإمارة منطقة مكةالمكرمة محمد بن غدران الغامدي أن عدد المقبوض عليهم من المتسولين والباعة الجائلين المخالفين منذ بداية العام حتى منتصف شهر شعبان الجاري بلغت نحو (8000) مخالف من جنسيات متعددة شكلت نسبة السعوديين قرابة 30%، اما اجمالي المقبوض عليهم منذ تشكيل اللجنة من عدة سنوات فبلغ نحو 120000 مخالف وان اكثر المخالفات تتمثل في الباعة الجائلين ودفع العربات.وأوضح نائب رئيس اللجنة محمد بن غدران الغامدي والذي التقته «المدينة» في جولة ميدانية بالمنطقة المركزية أن اللجنة أكملت كل استعداداتها وخطط عملها خلال موسم شهر رمضان المبارك. وبين انها مكونة من ثماني جهات هي (الإمارة - أمانة العاصمة المقدسة - وزارة الحج - مكتب مكافحة التسول - إدارة المجاهدين - الجوازات - شرطة العاصمة المقدسة - المرور) أنهت كل الاستعدادات من حيث الكوادر والخطط وبدأت اعمالها في مكافحة الظواهر السلبية، مشيرا إلى ان عمل اللجنة يتمركز في المحور الثاني المتمثل فيما حول الساحات المحيطة بالمسجد الحرام وباقي المنطقة المركزية. وقال انه تم تقسيم المنطقة المركزية الى خمس مناطق هي منطقة اجياد ومنطقة المصافي والسد ومنطقة المسيال ومنطقة شارع ابراهيم الخليل وميدان الشبيكة ومنطقة الغزة وان اللجنة حدت من الظواهر السلبية بنسبة 80%. واضاف الغامدي ان اللجنة تزيد اعداد عناصرها في شهر رمضان المبارك لمكافحة كل الظواهر السلبية حيث زاد العدد والدعم لكل جهة مشاركة في اللجنة ليصل العدد الاجمالي الى (800) عنصر يعملون على مدار الساعة من خلال اربع ورديات في اليوم. وعن الظواهر التي تتم مكافحتها قال الغامدي: «هي كثير منها الباعة الجائلون والتسول ودفع العربات بدون تراخيص وما يستجد من ظواهر سلبية»، وان عملها يتركز في المنطقة المركزية وتتوسع لتمتد إلى عدد من الأحياء والميادين بالعاصمة المقدسة. وبخصوص الإجراءات المتبعة حيال المقبوض عليهم قال: انه عند القبض على ممارسي الظواهر السلبية يتم تسليم الأجانب إلى إدارة الوافدين لتطبيق التعليمات بشأنهم. أما السعوديون فهناك قنوات اتصال مع بعض الجهات لمعالجة وضعهم وكل جهة فيما يخصها كالضمان ومكتب العمل والأحوال المدنية والجمعيات الخيرية حيث نتواصل مع هذه الجهات لتولي أمرهم. وبين انه في حالة التكرار وعودتهم لممارسة هذه الظواهر السلبية يتم إحالتهم الى قسم الشرطة لتطبيق التعليمات بحقهم مؤكدا ان هناك تجاوبا مع الجهات التي يتم التنسيق معها. وعما تعانيه اللجنة من معوقات قال: «نعاني احيانا من عودة المقبوض عليهم الى ممارسة الظاهرة بعد ان نقوم بتسليمهم للجهات المعنية بهم والسبب في ذلك يعود الى الاجراءات المطولة لدى بعض الجهات»، متمنيا ان يكون هناك تسريع للاجراءات حتى يتم القضاء على الظاهرة. واضاف: «نعاني ايضا من مقاومة المخالفين لافراد اللجنة عند القبض عليهم حيث تصل الى الاشتباك بالايدي وقد اصيب بعض افراد اللجنة في عدد من الحالات التي قاومهم فيها المخالفون، وما يثير الدهشة ان المخالفين المعتدين على افراد اللجنة عند تسليم أي منهم للجهات المعنية يتم اطلاق سراحه ويعودون في اليوم التالي لممارسة تلك الظاهرة التي قبض عليهم بسبب ممارستها مما يعقد المسألة ويحدث لنا مشكلة اخرى» وقال ان دافعي العربات يكثرون في شهر رمضان لان اكثرهم من طلبة المدارس وعند القبض عليهم يتم استدعاء اولياء امورهم كاجراء متبع من الاجراءات التي تتخذها اللجنة ولا يتم توقيفهم نظرا لصغر السن اما العربات قتتم مصادرتها وذكر ان ما يتم القبض عليه مع المخالف تتم مصادرته وتسليمه للبلدية بموجب محاضر تسليم واستلام. واوضح الغامدي ان ظاهرة انتشار المرضى النفسيين انتهت بعد توجيهات سمو أمير المنطقة بالتنسيق مع الشؤون الصحية وإلزامها بأمر هؤلاء المرضى وتسليمها أي مريض نفسي لمعالجة وضعه.