أضحت الإشارة الضوئية المحاذية لمركز وادي حلي (70 كلم جنوب محافظة القنفذة) ساحة للدماء، نتيجة الحوادث المرورية التي تقع قربها بكثافة، لعدم تقيد السائقين على الطريق الساحلي (جدة - جازان) بأنظمة المرور وقطعهم الإشارة بشكل يومي، ما دفع الأهالي إلى تجنب السير قربها، حفاظا على أرواحهم. وذكر محمد الناشري أصبحنا نتحاشى السير قرب الإشارة الضوئية المحاذية لمركز حلي، نتيجة الحوادث المرورية المروعة التي تقع فيها بكثافة، مشيرا إلى أن السائقين في المنطقة والمسافرين عبر الطريق الدولي للأسف الشديد لا يتقيدون بالإشارة، ودائما ما يحاولون تجاوزها وهي في اللون الأحمر ما يربك حركة السير ويتسبب في كثير من الحوادث، مطالبا بوضع دورية أمنية في الموقع أو تزويده بنظام الرصد الالكتروني «ساهر» ليضبط المستهترين. إلى ذلك، أكد محمد العمري على ضرورة وضع حد للاستهتار الذي يشهده الموقع المحاذي لإشارة مركز وادي حلي، ملمحا إلى أن كثيرا من السائقين والعابرين لا يقيدون بتلك الإشارة ما يتسبب في كثير من الحوادث الدامية. وأوضح أن الحوادث في ذلك الموقع أصبحت مألوفة وتقع باستمرار ويوميا، لافتا إلى أن وتيرتها تزداد أوقات صلاة الجمعة وفي المساء. وطالب الدكتور موسى الشقيفي بحقن دماء العابرين بتخصيص دورية مرورية قرب الإشارة لتضبط المتجاوزين والمخالفين، معربا عن اسفه الشديد لتحول المكان إلى ساحة للدماء التي تراق عليه بصفة يومية. من جهته، قال أحمد العلوي إن هناك بعض المتهورين والمخاطرين بأرواحهم، يتجاوزون الإشارة وهي في اللون الأحمر غير آبهين بالكوارث والمآسي التي يحدثونها، متمنيا تطبيق نظام ساهر أو تخصيص دورية مرور في المكان. وتذكر بألم الحادث الذي وقع أخيرا وراح ضحيته أسرة بأكملها نتيجة عدم التقيد بالسلامة المرورية، داعيا الجهات المختصة إلى التحرك سريعا لبحث حلول عن المشكلة. ورأى محمد الفلاحي أن المشكلة تكمن في أن بعض المسافرين لا يعرفون معالم الطريق ويسيرون بسرعة عالية ويقطعون الإشارة أسوة بغيرهم، ما يتسبب في وقوع كثير من الحوادث، مناشدا الجهات المختصة بوضع دورية بجانب الإشارة لوقف المتهورين عند حدهم وتطبق الغرامة بحقهم، حفاظا على أرواح العابرين.في المقابل، وعد مصدر في مرور القنفذة بدراسة وضع الإشارة، واتخاذ العديد من الحلول التي من شأنها إنهاء مسلسل الحوادث إن وجدت.