شكا أهالي محافظة بقيق من تنامي ظاهرة شبه يومية تتمثل في قيام بعض المحلات التجارية والمطاعم والبوفيهات وورش التكييف والسيارات بوضع ملصقاتهم الإعلانية على جدران منازل السكان، ويرى الأهالي أن الظاهرة باتت تشكل تشويها متعمدا لبيوتهم ولأحيائهم، وقالوا إن الملصقات التي يضعها البعض على أبواب منازلهم وعداداتهم تسبب لهم خسائر في الأموال حيث يضطرون إلى تغيير الأبواب أو إعادة دهان المنازل من جديد لطمس الآثار غير المرغوبة لتلك الإعلانات العشوائية والملصقات الفضولية. عبدالعزيز الفريح من سكان حي الأندلس قال ل«عكاظ»: «إن المنظر العام لمحافظة بقيق يشوهه العديد من الأشياء، قد يكون للمنشورات دور دعائي وتسويقي جيد لكن توزيعها بتلك الطريقة العشوائية وانتشارها في الشوارع أمر مشين، فالموضوع يحتاج إلى تنظيم أكثر، نلاحظ أن ملصقات متاجر التوصيل المجاني هي الأكثر وجودا فضلا عن إعلانات البقالات وحمالي الأمتعة». الأهالي أكدوا أنه ينبغي على الجهات المسؤولة التصدي لأولئك الذين يستغلون ممتلكات البشر في استخدامها كواجهة إعلانية ويشوهون الأماكن العامة والمرافق، ويملأون الشوارع بإعلاناتهم مستغلين غياب الرقابة وجهاز المتابعة الذي يمنع استخدام الأماكن العامة وممتلكات الغير في ترويج البضائع والتسويق الذاتي المجاني، ويطالب محمد المسند بالتنسيق بين الدوريات الأمنية وجهاز المراقبة في البلدية لمعاقبة المخالفين الذين ينفذون إعلاناتهم بطريقة غير نظامية ويشوهون الصورة العامة للمحافظة التي امتلأت شوارعها بالإعلانات غير المنظمة وطبقوا عليها العشوائية في التنفيذ. ويطالب الأهالي بتطبيق لائحة الجزاءات والغرامات بحدها الأعلى على من يقومون باتخاذ واجهات المنازل والأبواب وإشارات المرور أماكن للإعلانات التجارية والدعائية للشركات والمؤسسات والمدارس الأهلية والمستوصفات، كما طالبوا بمنع توزيع الدعايات عند إشارات المرور أو وضعها على زجاج السيارات الواقفة بالمواقف العامة. الجدير بالذكر أن وزارة الداخلية منعت توزيع الدعايات والنشرات على المنازل أو إدخالها أسفل الأبواب ووضعها على مقابض الأبواب الخارجية حتى لا تستغل هذه الممارسة بصورة غير سليمة. وأوضحت الوزارة أن توزيع الدعايات يكون ضمن نطاق المنشأة ولا يكون في المرافق العامة بل في أماكن التسوق مثل الأسواق الكبيرة أو من خلال أكشاك يكتب عليها اسم الشركة أو المؤسسة التي ترغب في تسويق منتجاتها بالدعاية أو تكون على هيئة بطاقات توزع عن طريق الصناديق البريدية.