شهد اليوم الأخير من الدوام الحكومي حضورا شبه كامل في كافة القطاعات والأجهزة، في ظل تشديدات من تلك الإدارات بحق من يتغيب عن العمل قبيل بداية إجازة العيد. يقول المواطن فيصل الحربي إنه قام بمراجعة مكتب الجوازات ببريدة لإنهاء بعض الإجراءات الخاصة به، مؤكدا وجود حضور شبه كامل للعاملين، حيث تم تخليص معاملتي دون تأخير يذكر، وأعتقد أن ما شاهدته من الإخوة المراجعين وعدم وجود ما يعيق خدمتهم دليل على سريان العمل وعدم وجود غياب. وقالت المواطنة موضي صالح إنها كان لديها موعد بإحدى العيادات في مستشفى الملك فهد التخصصي ببريده، وكان حضور المراجعين كالعادة بلا غيابات تذكر فضلا عن أن العيادات كانت مكتظة بالمراجعين. بدوره، أوضح مسؤول بمكتب عمل القصيم أنهم شددوا على الموظفين بعدم التغيب، وخصوصا أن اليوم سيحسب بيومين، كما سيترتب على تأخير المعاملات الخاصة بالمواطنين إضرار بالمصلحة العامة. وفي منطقة المدينةالمنورة، شهدت الجوازات في اليوم الأخير من الدوام الرسمي ازدحاما كبيرا من المراجعين الذين أتوا لاستغلال آخر أيام العمل الرسمي في شهر رمضان أمس. خالد الأحمدي (أحد المراجعين في مكتب العمل) أوضح أنه استطاع إنجاز معاملته في دقائق معدودة، مشيرا إلى أنه كان يتوقع أن يتم تأجيل معاملته لما بعد العيد نظراً للازدحام الذي كان يتوقعه، إلا أنه تفاجأ بعدد قليل من المراجعين، الأمر الذي مكنه من إنهائها في وقت قياسي. وقال محمد السهلي (أحد المراجعين): لدي مراجعة لم تنته منذ ثلاثة أيام، مشيرا إلى أن التكدس في أعداد المراجعين قد زاد في اليوم الأخير بشكل ملحوظ، مضيفا أن ذلك بسبب إجازة العيد، حيث يعتزم الكثير من السعوديين قضاء الإجازة خارج المملكة، وبالتالي عليهم تجهيز كافة الأوراق الرسمية، حيث اكتظت صالة التعامل مع الجمهور بالمراجعين بشكل كبير. أما عادل الجهني، فأشار إلى أن المهلة التصحيحية لأوضاع العمالة المخالفة كان لها دور كبير في زيادة المراجعين. من جانبه، أوضح مصدر في الجوازات أنه تم إنهاء الآف المعاملات في آخر يوم في الجوازات، مضيفا أن موظفي الجوازات حرصوا على بذل جهود كبيرة للانتهاء منها من كافة المعاملات وعدم بقاء أي معاملة معلقة قبل نهاية الدوام. وفي منطقة الباحة، أوضح المواطن عبدالعزيز سالم علي أن كل إدارة من الإدارات الحكومية الخدمية في المنطقة ومحافظاتها بالسراه وتهامة والباديه تحرص على أن يكون آخر أيام الدوام مثله كبقية الأيام الأخرى، حيث إن بعض مديري تلك الإدارات الخدمية يمنحون موظفيهم إجازات قبل نهاية الدوام بأسبوع او أسبوعين حتى يستفيد الموظف مع إجازة العيد وتنعكس تلك الإجازات على مصالح واعمال المواطنين. أما خالد محمد صالح، فأشار إلى أن هناك بعض الموظفين يتهاونون ويتكاسلون قبل إجازة العيدين، سواء كانت إجازة عيد الفطر أو الأضحي في تأخير الإجراءات على المعاملات أو التغيب أو عدم رفعها، ما يؤخر أعمال وإجراءات المواطنين. واقترح المواطن أحمد ساعد الغامدي أن يمنع منعا باتا إعطاء الموظف إجازة في شهر رمضان أو الحج، لأن ذلك يتسبب في تأخير معاملات المواطنين. وقال علي صالح الغامدي إن بعض الإدارات الحكومية تكلف موظفين للقيام بمهام زملائهم في حالة الإجازة وعند المراجعة يعتذر الموظف بحجة أنه لا يعلم شيئا عن المعاملة فيؤخرها إلى ما بعد العيد. وقال طارق عبدالله إن بعض الإدارات تحتج بقلة الموظفين بحكم أنه تم منح أغلب موظفيها إجازاتهم، فيقع المواطن في حيرة من أمره في إنهاء معاملاته.