طلب الرئيس الأمريكى باراك أوباما من عضوين جمهوريين بارزين بمجلس الشيوخ التوجه إلى مصر للاجتماع مع المسؤولين والمعارضين، ويأمل كل من السيناتور جون ماكين والسيناتور ليندسي غراهام عضوا لجنة القوات المسلحة بالمجلس زيارة مصر الأسبوع القادم حسب ما أعلنه به غراهام، موضحا في تصريحات للصحفيين أنه لم يتم بعد الانتهاء من وضع ترتيبات تفاصيل الرحلة بما في ذلك الشخصيات المصرية التي سيجتمعان معها خلال الزيارة. وأضاف نريد الذهاب إلى هناك والحديث مع العسكريين وأي أعضاء في الحكومة وجماعة الإخوان لمعرفة ما يجري على الأرض وإرسال رسالة واضحة إلى من يمسكون بزمام الأمور في مصر أنه توجد توقعات معينة في أمريكا يتفق عليها الحزبان الرئيسيان الديموقراطي والجمهوري سوف تؤخذ في الاعتبار. وعلق البروفسير كروستفر هجدوم الباحث بمركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في واشنطن على زيارة ماكين وغراهام لمصر قائلا ل«عكاظ» هذه خطوة جادة ومهمة لتقييم الموقف الأمريكى، معتبرا أن الولاياتالمتحدة تبحث لها عن مخرج تجاه قضية المعونات الأمريكية لمصر. واعتبر أن النقاش الدائر حول المساعدات الأمريكية لمصر يؤكد أن إدارة الرئيس أوباما ليست لديها استراتيجية جديدة للتعامل مع مصر وأن إيفاد مبعوثين إلى القاهرة ربما قد يساهم فى وضع هذه الاستراتيجية الجديدة التى ما زالت تبحث عنها واشنطن، فالبيت البيض لم يراجع استراتيجيته مع مصر منذ تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك في 2011، وبالتالي فإن ردها على أعمال العنف في القاهرة كان متخبطا، ولذا اعتمد على خطوات متواضعة مثل عدم تسليم طائرات أف 16 السابق الإعلان عن تسليمها إلى مصر، وهو أمر قد لا يكون مجديا في معالجة وضع معقد كالغليان الذي تعيشه مصر اليوم، غير أن الدكتور هجدوم يرى أن الولاياتالمتحدة تريد أن تضع لها موطن قدم في أحداث مصر عندما قرر الرئيس أوباما بإرسال مبعوثين له للقاهرة، فقد جاءت هذه الخطوة بعد أن زارت كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي مصر وإلتقت فيها المسؤولين كما ألتقت بالرئيس المعزول مرسي.